مرة أخرى، يثير الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب الجدل بتصريحاته. فقد توعّد الثلاثاء بأنه سيعمل، فور توليه منصب الرئاسة، على إعادة تطبيق عقوبة الإعدام بحق المغتصبين، والقتلة، ومن وصفهم بـ"الوحوش"، مشددًا على أن ذلك يهدف إلى حماية الشعب الأمريكي.
وقد جاءت تصريحات ترامب كرد فعل على قرار الرئيس الحالي جو بايدن الذي ألغى عقوبة الإعدام عن 37 سجينًا، مما أثار استياءً واسعًا لدى بعض الأوساط المحافظة.
وقال ترامب عبر موقعه "تروث سوشيال": "بمجرد تنصيبي، سأوجه وزارة العدل إلى متابعة عقوبة الإعدام بقوة حمايةً للعائلات والأطفال الأمريكيين من المغتصبين العنيفين والقتلة والوحوش".
وكان بايدن قد خفف الأحكام الصادرة بحق 37 من أصل 40 سجينًا فيدراليًا محكومًا بالإعدام، فتم تحويلها إلى السجن مدى الحياة دون إفراج مشروط.
ومن المعروف أن الزعيم الديمقراطي معارض شديد لعقوبة الإعدام، حيث أوقف تنفيذها فور توليه منصبه في يناير/كانون الثاني 2021.
ومع اقتراب نهاية ولايته، يواجه الرئيس بايدن ضغوطًا متزايدة من الديمقراطيين في الكونغرس، والنشطاء المناهضين لعقوبة الإعدام، وكذلك الزعماء الدينيين، بما في ذلك البابا فرانسيس، الذين يعربون عن قلقهم من احتمال إعادة ترامب تفعيل عقوبة الإعدام، فبين عامي 2017 و2021، استأنف الأخير تنفيذ العقوبة بعد توقف دام نحو عقدين.
وبالرغم من تصريحات ترامب الجريئة، والمثيرة للقلق عند البعض، فإن القانون الأمريكي يمنع الرؤساء من إلغاء قرارات الرئيس السابق في هذا المجال.
في هذا السياق، وصف فريق ترامب قرار بايدن بـ"المقيت" و"المتعاطف مع المجرمين" الذين هم "من بين أسوأ قتلة في العالم".