راقصات الباليه بقبعة بابا نويل يقمن عرضا فنيا بأفقر حي في العاصمة الكينية.. "لدينا مواهب"

منذ 4 أشهر 29

يحتفل الناس حول العالم بعيد الميلاد بشتى الطرق، منهم من يقيم أسواقا لعيد الميلاد، ومنهم من يكتفي بإضاءة أشجار العيد، ومنهم من يقيم عروضا فنية وراقصة. هذا ما أحصل في إحدى الدول الأفريقية التي جعلت أجواء استقبال العيد أكثر حرارة، بصورة خارجة عن المعتاد. فالفقر هناك لا يمنع الإبداع ولا البحث عنه.

بخفة ورشاقة، تنقلت عشرات راقصات الباليه الشابات بين المنازل الحديدية المؤقتة في أحد أكبر الأحياء الفقيرة في أفريقيا، لنشر روح عيد الميلاد. قاموا بالدوران وبأداء بعض الحركات الجميلة، والانحناءات المثالية.

عندما تحول الشارع المتواضع إلى مسرح راقص، هتف مئات السكان في نيروبي بكينيا. واستطاعت راقصات الباليه الرشيقات تلوين الشوارع في حي كيبيرا من خلال ملابسهم. إذ كن يرتدين قبعات سانتا كلاوس وملابس ملونة وبراقة.

كان العرض السنوي الذي نظمته مدرسة كيبيرا للباليه ناجحا. فهذه المدرسة تعتبر واحدة من أصغر المؤسسات في شرق أفريقيا التي تقدم دروسًا مجانية للأطفال الذين لم يستطيعوا الحصول على تدريبات من هذا النوع، وكان الإنتاج الفني نتيجة تدريب مكثف.

تدرب الأطفال لأشهر في قاعات متواضعة، وفي الوقت نفسه كانوا مسؤولين عن أعمالهم المنزلية التي تضمنت إحضار المياه في أوعية بلاستيكية في الحي حيث لا توجد مياه جارية نظيفة.

يبلغ متوسط ​​أعمار الشباب في كينيا 19 عامًا، وتهدف مدرسة الباليه التي تمولها منظمة غير حكومية محلية إلى منح بعضهم منفذًا إبداعيًا. إذ تفتخر كينيا بسكانها الشباب، مثلها مثل بقية الدول في القارة السمراء.

يعتبر سكان كيبيرا الحي الفقير أن عرض الباليه المبكر في عيد الميلاد هو احتفال بمرونة المجتمع وإبداعه. وقال أحد الأشخاص وهو يشاهد الراقصين: "ليس لدينا مسارح كبيرة هنا، لكن لدينا موهبة".

وفي نهاية العرض، ترددت أصداء التصفيق في جميع أنحاء الحي. وفي تلك اللحظة، شعر الراقصون الشباب بالإنجاز، وصاروا متطلعين إلى مستقبل أكثر إشراقًا.