حسب شهود عيان، فتح الجيش الإسرائيلي النار على مئات من الفلسطينيين الذين تجمعوا للحصول على مساعدات غذائية في منطقة شارع الرشيد في غزة، موقعاً 104 قتيل وأكثر من 760 جريحاً.
قالت رئيسة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (يو أس إيد)، سامانثا باورز الخميس إن المدنيين الذين يحاولون إطعام أسرهم "لا ينبغي إطلاق النار عليهم"، وذلك بعد أن فتح الجيش الإسرائيلي النار على حشد كبير من الفلسطينيين الذين كانوا يتسابقون للحصول على المعونات الغذائية في مدينة غزة.
وقال مسؤولو الصحة في غزة إن أكثر من مئة شخص قتلوا في هذه الحادثة، مما يرفع عدد القتلى منذ بداية الحرب بين إسرائيل وحماس إلى أكثر من ثلاثين ألف شخص.
واعترف المسؤولون الإسرائيليون بأن القوات الإسرائيلية فتحت النار على الحشود، قائلين إنهم فعلوا ذلك بعد أن اقترب الحشد بطريقة تهديدية. ولاحقا، قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن جنوده أطلقوا النار في الهواء فقط، وإن سقوط القتلى وقع بسبب التدافع والدهس.
وأضافت باورز خلال زيارة للضفة الغربية "ما نعرفه حتى الآن هو أنه يبدو أن المدنيين أصيبوا أو قتلوا وهم يحاولون الحصول على الطعام لأطفالهم الذين يعانون من سوء التغذية الحاد. لا يمكن أن يحدث ذلك."
وتابعت: "يجب أن يكون المدنيون آمنين في القدرة على الوصول إلى الإمدادات الإنسانية لأحبائهم".
ودعت المسؤولة الأمريكية إسرائيل إلى فتح نقاط عبور جديدة إلى غزة.
وقالت باورز إن إسرائيل "يجب أن تخفف من القيود الجمركية التي تمنع وصول سلع مثل الدقيق الذي يمكن أن يصل إلى المحتاجين، والتي يمكن أن تزيد من كمية الغذاء المتاح للمدنيين داخل غزة، وهي الآن قابعة في الموانئ دون القدرة على إنهاء التخليص الجمركي".
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن الولايات المتحدة لا تزال تحاول تحديد ما حدث في غزة. وعندما سُئل عما إذا كانت الخسائر في الأرواح ستعقّد الجهود المبذولة للتوصل إلى وقف إطلاق النار، قال: "أعلم أنها ستفعل ذلك."