رئيس مجلس النواب الأمريكي يرفض دعوة زيلينسكي لزيارة أوكرانيا

رفض رئيس مجلس النواب الأمريكي، الجمهوري كيفن مكارثي، دعوة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، التي وجهّها إليه لزيارة أوكرانيا التي تخوض حرباً دموية مع روسيا، وسط تردد واضح ورغبة أقل في أوساط الحزب الجمهوري بمواصلة الدعم الأمريكي لكييف. 

وكان زيلينسكي قال خلال مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الأمريكية متحدثاً عن مكارثي: "عليه أن يأتي إلى هنا ليرى كيف نعمل، ليرى ما يحصل هنا، ما فعلته بنا الحرب". 

وعندما سئل عن دعوة زيلينسكي أمس الأربعاء، قال مكارثي إن لن يذهب إلى أوكرانيا، منتقداً إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، ومحملاً إياها مسؤولية التأخير في إرسال مساعدات كافية لأوكرانيا. 

وحافظ مكارثي على موقفه بخصوص "الشيك على بياض" الذي أعلن عنه الخريف الماضي، وقال: "لنكن واضحين جداً بخصوص ما قلته: لا شيكات على بياض، حسناً؟ وبناء عليه، هذا يعني أني لست بحاجة إلى زيارة أوكرانيا".

وأضاف: "سأستمر في متابعة الشأن الأوكراني كما يجب، ولكني لست مضطراً للذهاب إلى أوكرانيا أو كييف. ووجهة نظري لم تتغير، لن أقدم شيكاً على بياض لأي شيء".

وكان زيلينسكي قال خلال مقابلته إن زيارة مكارثي إلى أوكرانيا قد تساعد الأخير في حسم موقفه من الدعم الأمريكي لأوكرانيا، متحدثاً عن إنفاق أوكراني مسؤول للمساعدات العسكرية والمالية.  

وذكر الرئيس الأوكراني أن مسؤولين أمريكيين آخرين من الحزبين الجمهوري والديمقراطي زاروا البلاد وشاهدوا "طرق الإمدادات، كل قذيفة، كل رصاصة، كلّ دولار". 

وهناك مخاوف في كييف حالياً من خسارة الديمقراطيين في الانتخابات الرئاسية عام 2024، ذلك أن الدعم الجمهوري لكييف من المرجح أن يكون أصغر من دعم إدارة بايدن التي أنفقت حتى الآن عشرات المليارات على أوكرانيا. 

وأظهرت استطلاعات للرأي نشرت مؤخراً أن الأمريكيين من مؤيدي الحزب الجمهوري أقل حماسة لدعم كييف من مؤيدي الحزب الديمقراطي. 

ويقول خبراء إنّ على أوكرانيا، في حال أرادت استرداد أجزاء من أراضيها التي تسيطر عليها القوات الروسية حالياً، يتوجب عليها القيام بهذا الأمر قبل حلول نهاية العام لأن مستقبل الدعم الأمريكي ضبابي.