ذكرٌ أم أنثى؟ كنيسة إنجلترا تنظر في استخدام المصطلحات المحايدة بين الجنسين للإشارة إلى الله

منذ 1 سنة 223

بقلم:  يورونيوز  •  آخر تحديث: 11/02/2023 - 10:01

نافذة إحدى الكنائس في الولايات المتحدة [أرشيف]

نافذة إحدى الكنائس في الولايات المتحدة [أرشيف]   -  حقوق النشر  ROGER NOMER/AP2009

ستنظر كنيسة إنجلترا في استخدام المصطلحات المحايدة بين الجنسين للإشارة إلى الله في الصلوات، لكن المؤسسة التي تأسست قبل قرون قالت الأربعاء إنه لا توجد خطط لإلغاء الإجراءات المعمول بها حالياً. 

ويعكس هذا التصريح من قبل الكنيسة الرسمية التابعة للمذهب الأنجليكاني الوعي العالمي المتزايد حول الاستخدام المفترض للضمائر التي تسبب الإساءة أو الانزعاج لأولئك الذين لا يتماهون مع الجنس الذي سُجلّوا عليه عند الولادة.

وقال متحدث باسم الكنيسة لوكالة رويترز إن المسيحيين توافقوا منذ العصور القديمة على أن الله ليس ذكراً ولا أنثى. وأضاف المصدر أن "الطرق المتنوعة لمخاطبة الله ووصفه، الموجودة في الكتاب المقدس، لم تنعكس دائماً في العبادة".

مع ذلك، أكد المتحدث أنه لا توجد أي خطط على الإطلاق لإلغاء أو مراجعة جوهرية للأساليب المعمول بها حالياً وأنه لا يمكن إجراء أي تغييرات بدون "تشريعات واسعة النطاق".

ما سبب التصريحات؟

مؤخراً، فُتح نقاش في المجمع العام لكنيسة إنجلترا، وهو المجمع الذي ينظم شؤونها، حيث طالب أحد الكهنة المسؤولين بالعمل على تطوير لغة شاملة في نصوص العبادة ساعياً إلى إعطاء الخيارات لأولئك الذين يرغبون في التحدث عن الله من دون ذكر جنسه. 

وأشار المتحدث إلى أن الكنيسة أبدت اهتماماً أكبر باستكشاف لغة كنسية جديدة، منذ كشفت المؤسسة الدينية عن الخدمات الكنسية باللغة المعاصرة. وحصل ذلك منذ 20 عاماً تقريباً. 

وقال المطران مايكل إبغريف، نائب رئيس اللجنة الليتورجية للكنيسة في بريطانيا، إن الكنيسة كانت "تستكشف استخدام اللغة الجندرية فيما يتعلق بالله منذ عدة سنوات".

وقدمت الهيئة الدينية الشهر الماضي مقترحات تظهر أنها سترفض السماح للأزواج من نفس الجنس بالزواج في كنائسها، لكنها قالت إن القساوسة يمكنهم أن يباركوا الأزواج في الكنيسة. 

واعتذرت الهيئة الدينية في بريطانيا لمجتمع الميم على العدوانية التي تعرضوا لها في العقود الماضية.

في سياق متصل، قال البابا فرانسيس، رأس الكنيسة الكاثوليكية، نهاية الشهر الماضي إن "المثلية الجنسية ليست جريمة"، ووصف القوانين التي تجرّم ممارسات مجتمع الميم بأنها "غير عادلة"، واعتبر أن ممارسة المثلية الجنسية إنما هي "خطيئة" في تصريح نادر من قبل الفاتيكان.