تسببت الفيضانات المفاجئة في تدمير 20 قرية في السودان وإلحاق أضرار بـ50 قرية أخرى بعد انهيار سد.
وكما تسببت أيضًا بتدمير أكثر من 12 ألف منزل وقد ارتفع عدد القتلى إلى 100 شخص على الأقل في البلد الذي يعاني بالفعل من الحرب الأهلية ونقص حاد في الغذاء.
وتقول الأمم المتحدة إن عدد القتلى قد يكون في ارتفاع، ولا يزال العديد من الأشخاص في عداد المفقودين تحت الأنقاض.
قال أحد السكان من الذين تضرروا من الكارثة: "لقد فقدنا كل شيء وبالكاد تمكنا من إنقاذ عائلاتنا. جرفت المياه مزارعنا ومركباتنا ومواشينا ومحاصيلنا. إنها أسوأ فيضانات مياه رأيتها في حياتي". بينما علق شخص آخر على الأضرار الكارثية التي خلفتها مياه الفيضانات: "الوضع كارثي بصراحة. لدينا أطفال وعائلات وكبار السن وغيرهم ممن يحتاجون إلى علاج مستمر وهذا هو اليوم الرابع، حيث وصلت المياه إليهم ودمرت جميع القرى ولا نعرف الظروف التي يمرون بها الآن.” وجد تقرير مستقل جديد أن أكثر من 20 ألف شخص لقوا حتفهم في السودان منذ بدء الصراع في أبريل 2023. وفقًا للأمم المتحدة، يواجه أكثر من نصف السكان جوعًا حادًا.
إن وصول المساعدات الإنسانية أصبح معقداً بسبب الحرب الأهلية التي لا تزال تجتاح البلاد، في حين تتسارع وتيرة محادثات السلام في سويسرا بقيادة الولايات المتحدة ومصر، فضلاً عن الجهود الدبلوماسية لتأمين الغذاء والدواء. ولأول مرة منذ ستة أشهر، استؤنفت المساعدات الإنسانية في منطقة دارفور المهددة بالمجاعة في السودان. إن قافلة الغذاء هي إغاثة قصيرة ولكنها ضرورية للغاية لآلاف الأشخاص الذين أصبحوا على شفا هذه المأساة.