أسفرت غارتان إسرائيليتان الخميس عن مقتل ما لا يقل عن 22 شخصًا وإصابة العشرات في العاصمة اللبنانية بيروت فيما يواصل عمّال الإنقاذ البحث بين أنقاض المباني المنهارة عن ضحايا، في الوقت الذي أظهر فيه مقطع فيديو قائد الجيش ورئيس الشاباك في لبنان وفق زعم الجيش الإسرائيلي.
ويعد هذا القصف الجوي الأكثر دموية على وسط بيروت منذ أكثر من عام من الحرب، حيث استهدف مبنيين سكنيين في أحياء شهدت تدفقًا للنازحين الفارين من القصف الإسرائيلي في مناطق أخرى من البلاد.
وذكرت قناة المنار التابعة لحزب الله ووسائل إعلام إسرائيلية أن الغارات كانت تسهدف وفيق صفا، وهو مسؤول أمني رفيع في الحزب، وأفادت المنار بأن صفا لم يكن موجودًا في أي من المبنيين وقت الهجوم، فيما لم يعلق الجيش الإسرائيلي على هذه التقارير.
جاءت ضربات ليلة الخميس في وقت صعّدت فيه إسرائيل حملتها ضد حزب الله بموجات من الغارات الجوية المكثفة عبر لبنان وغزو بري على الحدود، بعد عام من تبادل إطلاق النار بين الجانبين.
إلى ذلك أظهر تسجيلا مصورا قائد الجيش ورئيس الشاباك مع عدد من الضباط والجنود في لبنان وفق ادعاء الجيش الإسرائيلي، وقد ظهرا في الفيديو وهما يناقشان الغزو الإسرائيلي المستمر لجنوب لبنان والحرب ضد حزب الله.
في التسجيل الذي تم تصويره في موقع غير معلن في لبنان، صرح الفريق هرتسي هاليفي قائلاً: "لدينا حاليًا سبع فرق تعمل على الأرض: ثلاث في قطاع غزة وفي جنوب ووسط وشمال القطاع وأربع فرق تعمل هنا أي في لبنان، بينما يقوم الجيش بعمليات مختلفة في العديد من المناطق الأخرى بقوات برية وجوية واستخبارات وعمليات خاصة عبر مناطق متعددة." وقال أيضا " إننا نواصل القتال ضد العدو ولن نتوقف حتى نضمن أننا نستطيع إعادة السكان بأمان، ليس الآن فقط، ولكن في المستقبل أيضا."
من جانبه، حذر رونين بار، رئيس جهاز الشاباك، قائلاً: "على مدى السنوات القليلة الماضية، رأينا حماس تترسخ هنا (في لبنان)، وسيزداد هذا الأمر لأنهم سيخرجون من غزة وسيكون استثمارهم هنا. سنواصل ملاحقتهم في كل مكان، بالطبع سنتذكر دائمًا مذبحة 7 أكتوبر، وسنتأكد من أنهم يتذكرون درس 8 أكتوبر."
يذكر أن إسرائيل تخوض حاليًا حربًا على جبهتين الأولى في قطاع غزة تقول إنها ضدّ حركة حماس والثانية في لبنان وتقول إنها ضدّ حزب الله.