قراصنة إيرانيون ينشرون رسائل مسروقة من حملة ترامب وسط مخاوف أمريكية مع اقتراب الانتخابات

منذ 4 أسابيع 34

نجحت مجموعة من القراصنة الإيرانيين في نشر رسائل بريد إلكتروني مسروقة من حملة المرشح الجمهوري دونالد ترامب، وذلك بعد محاولات سابقة لم تحقق النجاح في جذب انتباه وسائل الإعلام، وفقًا لتقرير نشرته وكالة "رويترز".

وذكر التقرير أن القراصنة الإيرانيين بدأوا بتسويق المواد المسروقة عبر التواصل مع أحد العاملين في السياسة الديمقراطية الذي قام بنشر الوثائق على موقع "American Muckrakers" وشاركها مع صحفيين مستقلين.

تكشف هذه الوثائق عن اتصالات بين حملة ترامب ومستشارين خارجيين وحلفاء، وتتعلق بمسائل متنوعة تخص الانتخابات المقبلة في عام 2024.

تأتي هذه الأنشطة ضمن جهود إيران المتواصلة للتدخل في العملية الانتخابية الأمريكية، رغم لائحة الاتهام التي أصدرتها وزارة العدل ضد القراصنة. تشير اللائحة إلى أن مجموعة القراصنة المعروفة باسم "Mint Sandstorm" أو "APT42" تمكنت من اختراق حسابات عدد من موظفي حملة ترامب بين مايو ويونيو وسرقة كلمات مرورهم.

من جانبها، أكدت حملة ترامب أن القرصنة الإيرانية تهدف إلى التأثير في الانتخابات وزعزعة استقرار الديمقراطية الأمريكية، لكنها امتنعت عن التعليق على تفاصيل التسريب، مشددةً على أهمية حماية سرية المعلومات الخاصة بالحملة.

في سياق متصل، أعلنت وزارة العدل الأمريكية في وقت سابق، 27 سبتمبر 2024، عن توجيه اتهامات جنائية ضد ثلاثة قراصنة إيرانيين يُعتقد أنهم يعملون لصالح الحرس الثوري الإيراني.

تُظهر الصور التي قدمها مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) القراصنة المتهمين: سيد علي أغميري، ياسر بلاغي، ومسعود جليلي، حيث يُعتقد أن هؤلاء الأفراد استخدموا تقنيات متقدمة للاختراق واستغلوا نقاط ضعف في أنظمة حماية حملة ترامب.

إذا تمت إدانتهم، قد يواجه هؤلاء المتهمون عقوبات قانونية تتراوح بين السجن والغرامات، مما يسلط الضوء على الجهود المستمرة لمكافحة التدخل الأجنبي في العملية الديمقراطية الأمريكية.

تُعتبر مجموعة "American Muckrakers" معروفة بتسليط الضوء على معلومات غير مواتية لشخصيات جمهورية بارزة، وأشار مؤسسها إلى أن الهدف هو فضح جهود حملة ترامب وتعريف الجمهور بالحقائق. ومع ذلك، لم تتناول وسائل الإعلام الكبرى مثل "بوليتكو" و"واشنطن بوست" هذه القصة حتى الآن، مما يعكس الحذر المتزايد في تغطية مثل هذه الأحداث.

تظل الأنشطة الإيرانية في هذا الصدد تحت مراقبة دقيقة من الجهات الأمنية، وسط تزايد المخاوف من تأثيرها على نتائج الانتخابات المقبلة.