رفضت السلطات الأسترالية منح تأشيرة دخول للوزيرة الإسرائيلية السابقة أياليت شاكيد التي كانت مدعوة للمشاركة في مؤتمر بين إسرائيل وأستراليا تنظمه منظمة يهودية. وذكرت تقارير أسترالية أن القرار جاء بسبب احتمال "تحريضها على الفتنة" في المجتمع الأسترالي.
ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن السلطات الأسترالية استخدمت قانون الهجرة لمنع دخول الأشخاص الذين يُعتقد أنهم قد "يشوهون شريحة من المجتمع الأسترالي أو يحرضون على الفتنة". وأشار مسؤولون أستراليون إلى أن شاكيد قد تساهم في تأجيج التوترات السياسية في البلاد.
وفي ردها على القرار، قالت شاكيد لموقع "واينت" الإخباري إن الحكومة الأسترالية الحالية "معادية لإسرائيل" و"مؤيدة للفلسطينيين". وأضافت أن رفض دخولها يعود إلى مواقفها السياسية المتعلقة بمعارضتها إقامة دولة فلسطينية، مشيرة إلى أن هذا القرار يعكس "أيامًا مظلمة للديمقراطية الأسترالية".
تجدر الإشارة إلى أنه في يوليو 2014، نشرت شاكيد على صفحتها في فيسبوك تدوينة دعت فيها إلى "قتل الأمهات الفلسطينيات وأطفالهن"، معتبرة أن "وراء كل إرهابي يقف عشرات الرجال والنساء" وأن دماءهم "يجب أن تكون على رؤوسهم". وقد أثارت تصريحاتها ردود فعل شديدة التنديد بسبب ما وصفه منتقدون بخطابها "العنيف والمتطرف".
من جانبه، وصف كولن روبنشتاين، رئيس مجلس الشؤون الأسترالية الإسرائيلية واليهودية، القرار بـ"العداء تجاه حليف ديمقراطي"، معتبرًا أن الحكومة الأسترالية تتجاهل القيم الدبلوماسية في علاقاتها مع إسرائيل.
وأوضح أنه من غير المقبول أن تُتخذ هذه الخطوة في الوقت الذي لا تتخذ فيه الحكومة الأسترالية أي إجراءات حاسمة ضد تصريحات داعية للإبادة الجماعية من قبل دبلوماسيين إيرانيين.
وكانت المحكمة الجنائية الدولية قد أصدرت قبل ايام مذكرتين اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت بتهم ارتكاب "جرائم حرب" واستخدام "الجوع كسلاح" في قطاع غزة.
يأتي هذا القرار في وقت حساس بالنسبة للعلاقات بين إسرائيل وأستراليا، وذلك بعد حادثة في سيدني حيث تم حرق سيارة وتشويه سيارات أخرى برسوم معادية لإسرائيل. عبرت السفارة الإسرائيلية في أستراليا عن صدمتها إزاء هذه الحادثة، مؤكدة أنها "مصدومة من الهجوم المعادي للسامية"، ودعت إلى اتخاذ خطوات عملية لمواجهة هذه الظاهرة.