أعلنت الأمم المتحدة أن التغير المناخي أدى إلى سلسلة من الظواهر الجوية المتطرفة ودرجات الحرارة القياسية في 2024، داعية العالم إلى التراجع عن "طريق الدمار".
وأفادت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة أن العام الفائت سيسجل كأكثر الأعوام حرارة منذ بدء التسجيل، مختتماً عقداً من الحرارة غير المسبوقة. كما ارتفعت انبعاثات غازات الدفيئة إلى مستويات قياسية جديدة، مما يؤدي إلى مزيد من الاحتباس الحراري مستقبلاً.
وصرحت سيليست ساولو، الأمينة العامة للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية: "نشهد تأثيرات التغير المناخي يومياً من خلال تزايد الظواهر الجوية المتطرفة وتأثيراتها"، وأضافت أن العام شهد أمطاراً قياسية وفيضانات مدمرة في العديد من البلدان، بالإضافة إلى أعاصير مدارية تسببت في خسائر بشرية واقتصادية فادحة، وقالت: "إذا أردنا كوكبًا أكثر أمانًا، يجب علينا التحرك الآن".
وتجاوزت درجات الحرارة 50 درجة مائوية في عدة مناطق، مع اندلاع حرائق مدمرة. وأظهرت البيانات أن متوسط درجة حرارة سطح الأرض خلال الفترة من يناير/كانون الثاني إلى سبتمبر/أيلول تجاوز المعدل قبل الثورة الصناعية بـ 1.54 درجة مئوية.
غوتيريش يدعو للخروج من "طريق الخراب"
وفي رسالته بمناسبة العام الجديد، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أن السنوات العشر الأكثر حرارة في التاريخ المسجل وقعت خلال العقد الماضي، داعياً إلى خفض الانبعاثات بشكل كبير والتحول نحو مستقبل الطاقة المتجددة.
وقال غوتيريش: "هذا هو انهيار المناخ يحدث أمام أعيننا"، كما شدد على ضرورة الخروج من "طريق الخراب" قائلاً: "ليس لدينا وقت لنضيعه".
وأضاف في عام 2025، يجب على الدول وضع العالم على مسار أكثر أمانًا من خلال خفض الانبعاثات بشكل كبير ودعم الانتقال نحو مستقبل متجدد، وقال: "هذا أمر ضروري، وهو ممكن".
يشار إلى أنّ اتفاقيات باريس المناخية لعام 2015 تهدف إلى الحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض إلى أقل من درجتين مئويتين فوق مستويات ما قبل الصناعة، وإلى 1.5 درجة مئوية إذا أمكن.
من المقرر أن تنشر المنظمة العالمية للأرصاد الجوية الرقم الإجمالي لدرجات الحرارة العالمية لعام 2024 في يناير/كانون الثاني، مع تقريرها الكامل حول حالة المناخ العالمي لعام 2024 الذي سيصدر في مارس/آذار.
المصادر الإضافية • فرانس برس