خلال زيارة موسكو.. بشار الأسد: نرحب بزيادة عدد القوات الروسية في سوريا

منذ 1 سنة 207

بقلم:  يورونيوز  •  آخر تحديث: 16/03/2023 - 07:20

بشار الأسد وفلاديمير بوتين خلال الاجتماع

بشار الأسد وفلاديمير بوتين خلال الاجتماع   -  حقوق النشر  Vladimir Gerdo/Sputnik

نقلت وكالة الإعلام الروسية عن الرئيس السوري بشار الأسد قوله الخميس، إن دمشق سترحب بأي مقترحات من روسيا لإقامة قواعد عسكرية جديدة أو زيادة عدد قواتها في سوريا.

كما قال الأسد، الذي يزور موسكو لإجراء محادثات مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين: إن الوجود العسكري الروسي في بلاده لا يتعين أن يكون مؤقتًا.

"تطوير العلاقات"

واستقبل بوتين الأربعاء الأسد في موسكو، في ظل تكثيف الكرملين جهوده لتحقيق مصالحة بين أنقرة ودمشق ولتأكيد ثقلها الدبلوماسي رغم العزلة الدبلوماسية التي تواجهها بسبب غزوها لأوكرانيا.

وتأتي هذه الجهود في الوقت الذي تُخلط فيه الأوراق الدبلوماسية على نطاق واسع في الشرق الأوسط مع استعادة العلاقات الدبلوماسية بين إيران والسعودية برعاية بكين.

بالنسبة إلى الكرملين، فإن تنظيم عملية مصالحة بين تركيا وسوريا اللتين بدأت علاقتهما تتدهور منذ العام 2011، سيظهر الثقل الدبلوماسي لموسكو رغم العزلة التي تواجهها من الدول الغربية منذ هجومها على أوكرانيا.

وقال بوتين في بداية الاجتماع: "نحن على اتصال دائم وعلاقاتنا تتطور"، مرحّبًا بـ"النتائج المهمة" التي حققتها موسكو ودمشق في "مكافحة الإرهاب الدولي".

من جهته، أعرب الأسد عن دعمه للعملية العسكرية التي تقودها موسكو في أوكرانيا، وأكّد "أن هذه الزيارة ستمهد لمرحلة جديدة في العلاقات السورية الروسية على كل المستويات".

لكن من المقرر أن تكون عملية المصالحة بين أنقرة ودمشق أحد المواضيع الرئيسية التي ستطرح في هذا الاجتماع والتي تسعى موسكو إلى تسريعها، خصوصًا عبر تنظيم قمة مع الأسد والرئيس التركي رجب طيب إردوغان.

وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف الأربعاء: "العلاقات بين تركيا وسوريا ستتأثر بالتأكيد بشكل أو بآخر" بالمناقشات بين بوتين والأسد.

لقاء بين الأسد وأردوغان؟

بعد وصوله إلى السلطة مطلع العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، أقام أردوغان والأسد علاقات ودية، بعد عقود من التوتر بين بلديهما.

لكن بعد بدء الحرب في سوريا التي خلفت منذ العام 2011 أكثر من 500 ألف قتيل وملايين النازحين، دعمت أنقرة المجموعات المسلحة التي تسعى لإطاحة النظام السوري المدعوم من موسكو وطهران.

ورغم مصالحهما المتباينة في سوريا وعضوية تركيا في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، تعاون بوتين وأردوغان على نطاق واسع في السنوات الأخيرة، وهو ما يفسر دور موسكو في محاولة تحقيق مصالحة تركية-سورية.

ومن المقرر أن يجتمع دبلوماسيون من روسيا وتركيا وسوريا وإيران هذا الأسبوع في موسكو من أجل التحضير لاجتماع بين وزراء خارجية بلادهم قبل قمة رئاسية محتملة.

وفي نهاية كانون الأول/ ديسمبر، التقى وزيرا الدفاع التركي والسوري في موسكو مع نظيرهما الروسي، للمرة الأولى منذ العام 2011.