لفت رئيسي، إلى أن "أي زعزعة بأمن العراق يعد زعزعة لأمن إيران"، لافتاً إلى أن "المفاوضات بين دول المنطقة تؤدي إلى التحسن في أمنها".
بحث الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد، السبت، مع نظيره الإيراني إبراهيم رئيسي في طهران العلاقات الثنائية.
ووصل رشيد إلى طهران صباح السبت، في زيارة رسمية يرافقه وفد حكومي رفيع المستوى وفق وكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع).
وذكرت الوكالة، أن رشيد "فور وصوله إلى مجموعة قصور سعد أباد التاريخية شمال طهران أجرى مباحثات مشتركة مع الرئيس الإيراني".
وأكد رشيد خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الإيراني: "تربطنا علاقات مشتركة مع إيران، وزيارتنا إلى طهران تأتي للتأكيد على العلاقات بين البلدين".
وأضاف: "العلاقات بين العراق وإيران ثابتة ومتماسكة وغير قابلة للتغيير".
وأردف رشيد: "أتقدم بالتهنئة للتطور في العلاقات بين إيران والسعودية".
وشدد الرئيس العراقي، على "ضرورة مراعاة إيران لحصة العراق المائية".
ويعاني العراق منذ سنوات انخفاضًا متواصلًا في الموارد المائية، وفاقم أزمة شح المياه كذلك تدني كميات الأمطار في البلاد على مدى السنوات الماضية.
وهذه اول زيارة للرئيس العراقي إلى لطهران منذ انتخابه رئيسا للعراق في أكتوبر/تشرين الأول 2022.
مصالح مشتركة
بدوره قال رئيسي، خلال المؤتمر المشترك: "علاقاتنا مع العراق جيدة، ونسعى للوصول إلى تبادل تجاري لمستويات أعلى".
وأضاف: "لدينا مصالح مشتركة مع العراق"، مشيرًا إلى أن "مستوى حجم التبادل التجاري مع العراق يبلغ أكثر من 10 مليارات يورو".
ولفت رئيسي، إلى أن "أي زعزعة بأمن العراق يعد زعزعة لأمن إيران"، لافتاً إلى أن "المفاوضات بين دول المنطقة تؤدي إلى التحسن في أمنها".
وفي 10 مارس/ آذار الماضي، أعلنت السعودية وإيران استئناف علاقاتهما الدبلوماسية وإعادة فتح السفارات في غضون شهرين، وذلك عقب مباحثات برعاية صينية في بكين، بحسب بيان مشترك للبلدان الثلاثة.
وفي يناير/ كانون الثاني 2016، قطعت السعودية علاقاتها مع إيران، إثر اعتداءات تعرضت لها سفارة الرياض في طهران وقنصليتها بمدينة مشهد (شرق)، احتجاجا على إعدام المملكة رجل الدين الشيعي السعودي نمر النمر، لإدانته بتهم منها "الإرهاب".
وتأتي زيارة رشيد إلى طهران تلبيةً لدعوة رسمية سابقة من الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، وتشمل لقاءات مع كبار المسؤولين الإيرانيين.