هذا المقال نشر باللغة الإنجليزية
المملكة المتحدة هي المقر الرئيسي لمصنع نيسان في أوروب، ومع ذلك، فلديها فروع أخرى في فرنسا وبلجيكا وإسبانيا. وستلغي شركة صناعة السيارات اليابانية تسعة آلاف وظيفة حول العالم بسبب ما تواجهه من خسائر وتحديات. الأمر الذي تحمل الرئيس التنفيذي للشركة المسؤولية عنه، واعدا باتخاذ خطوات إدارية إصلاحية.
من الأسئلة التي كثيرا ما تُطرح: هل الشركات الكبيرة تفضل الحفاظ على قدراتها المالية مقابل أن يخسر كوادرها البشرية قوتهم اليومي؟ ثمة جدل كبير حول الموضوع، لكن شركة نيسان أعلنت أنها ستقلل عدد الموظفين فيها بنسبة ستة بالمئة تقريبا، من أصل 133,000 موظفا.
وقد عانت شركة السيارات اليابانية من انخفاض في المبيعات، ومن تضخم في التكاليف والمخزون. وبالتالي فإن قرارها إنهاء أعمال بعض الموظفين قد يوفر عليها مبلغا يتجاوز مليارَيْ يورو.
أعلنت نيسان في الوقت ذاته أنها سجلت خسارة ملحوظة في الربع الأخير من سنتها المالية. وكشف الرئيس التنفيذي للشركة ماكوتو أوشيدا أنه سيخفّض راتبه إلى النصف لتحمّل مسؤولية النتائج السلبية التي آلت إليها الشركة.
وعلاوة على ذلك، أضاف أن الشركة ستتبع خطة تخفّض من خلالها الطاقة الإنتاجية بنسبة 20% في مواقع أخرى حول العالم، دون تحيد المناطق التي ستتأثر.
واعترف أوشيدا بأن شركته لم تتواءم بسرعة مع التغيرات العالمية، كوضع السوق وارتفاع تكاليف المواد الخام. وقال في حديث له مع الصحفيين: "إنني أنظر بجدية إلى هذا الوضع... ستعيد نيسان هيكلة أعمالها لتصبح أكثر مرونة".
الخسارة والتحديات
خسرت نيسان ما قيمته 9.3 مليار ين (أي ما يعادل 55.7 مليون يورو) حتى شهر أيلول/ سبتمبر الماضي أي في الربع الأخير، بعد أن كانت قد حققت أرباحا في الفترة ذاتها من العام الماضي، بلغت إلى 190.7 مليار ين (177.3 مليار يورو).
بالإضافة إلى ذلك، اعتمدت شركة السيارات الشهيرة على السوق الأمريكي، وهو أمر لم يكن في محله. إذ لم تحقق سيارات نيسان مبيعات جيدة في الولايات المتحدة، بالرغم من أنها واحدة من أكثر أسواق السيارات ربحاً في العالم لكن شركات مثل فورد وتويوتا وتيسلا تسيطر عليها.
وتتوقع نيسان الآن أن تبيع 3.4 مليون سيارة حول العالم في السنة المالية في آذار/ مارس 2025. ويعني هذا الرقم أنها تسعى لتحقيق ذات المبيعات التي وصلت إليها العام الماضي خلال نفس الفترة.
واضطرت نيسان للتفكير في البقاء في مكانها بدلا من التقدم، بعد أن كانت تسعى للوصول إلى بيع 3.65 سيارة.
وستعين الشركة رئيسا تنفيذيا مكلفا باتخاذ القرارات المتعلقة بالتغيرات على أن يبدأ عمله الشهر المقبل، دون دفع أرباح.