في إطار الجهود الإنسانية، يخاطر نشطاء حقوق الحيوانات في لبنان بحياتهم لإنقاذ القطط والكلاب وغيرها من الحيوانات المتضررة جراء الغارات الجوية الإسرائيلية.
خلال أقل من ثلاثة أسابيع، تم إنقاذ ما يقرب من 190 حيواناً، معظمها من القطط والكلاب، من مناطق في بيروت وضواحيها التي تعرضت لقصف مكثف. وذكرت منظمة "حيوانات لبنان"، وهي جمعية خيرية مكرسة لرعاية الحيوانات، أنها شهدت حالات لم يسبق لها التعامل معها من قبل، مثل حيوانات أليفة تعاني من كسور في العظام بعد أن سقطت عليها جدران.
في حادثة واحدة، بعد ساعات من تدمير غارة إسرائيلية لمبنى مكون من ثلاثة طوابق في بيروت، أسفرت عن مقتل 10 أشخاص على الأقل، تلقت ماغي شراوي، إحدى الناشطات في الجمعية، مكالمة من شخص يعيش بالقرب من مكان الحادث. وأبلغه أن الغارة أدت إلى مقتل قطة كانت تحمل جراء.
توجهت شراوي وأعضاء آخرون إلى حي برج أبو حيدر، حيث تمكنوا من إنقاذ جروين أسودين من تحت الأنقاض، وبحثوا عن جراء آخرين يمكن سماع أصواتهم
منذ أن بدأت الهجمات الإسرائيلية على لبنان، تتزايد جهود نشطاء حقوق الحيوانات، حيث توجهوا إلى المناطق الجنوبية من لبنان لمساعدة الحيوانات الأليفة المتروكة. بعد تصعيد الهجمات الإسرائيلية في 23 سبتمبر، اضطرت مئات الآلاف من الأسر إلى النزوح، تاركة وراءها حيواناتها الأليفة في مناطقهم المدمرة.
ووفقًا لشراوي، فإن فرق الإنقاذ تعمل على مدار الساعة في المناطق المتضررة، حيث يدخل النشطاء المنازل بسرعة لتخليص الحيوانات وإعادتها إلى بر الأمان. "ندخل المنازل بسرعة، تحت القصف، ونخرجهم ونغادر"، تقول شراوي، معبرة عن خطورة المهمة التي يقومون بها في ظل الظروف القاسية.
تسعى جمعية "حيوانات لبنان" إلى تقديم المساعدة اللازمة للحيوانات التي فقدت أصحابها أو تعرضت للإصابة، حيث يتم إرجاع الحيوانات المنقذة إلى أصحابها أو نقلها إلى ملجأ الجمعية في بيروت.