وصفت حركة حماس ما يجري في قطاع غزة بأنه "انتقام وحشي" من المدنيين، مؤكدة أن ما تقوم به إسرائيل لا يمكن تبريره كضغط عسكري. وأشارت في بيان لها، إلى أن دول العالم مطالبة بتحمل مسؤوليتها في وضع حد لهذا الانتقام الإسرائيلي ضد السكان المدنيين.
وأكدت، أن "زيادة وتيرة العدوان لن تكسر إرادة الشعب الفلسطيني، بل ستزيد من مستوى التحدي والإصرار على مقاومة العدوان"، بحسب بيانها.
كما رأت الحركة أن سياسة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، "التي تستهدف الأطفال والنساء ليست خطة لتحقيق أي انتصار مزعوم، بل هي وصفة لفشل محتوم".
وفيما يتعلق بمصير الأسرى، شددت الحركة على أن التصعيد العسكري لن يؤدي إلى إعادة الأسرى أحياء، بل يهدد حياتهم ويعرضهم للخطر، مشددةً على أن الحل الوحيد لاستعادتهم هو عبر التفاوض.
من جانبه، كان نتنياهو قد قال خلال لقاء جمعه بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب: إن سكان غزة "محتجزون " في القطاع ولا يتم السماح لهم بالمغادرة، في حين أنها منطقة نزاع. لسنا نحن من يحتجزهم في الداخل".
وأشاد نتنياهو بخطة ترامب، لإجلاء سكان القطاع أثناء عملية إعادة الإعمار، وقارن بين الوضع في غزة وصراعات أخرى مثل أوكرانيا وسوريا، حيث تم السماح للسكان بالفرار من مناطق القتال.
وأشار نتنياهو إلى وجود "محادثات إيجابية" مع دول أخرى مستعدة لاستقبال سكان غزة، لكنه رفض الكشف عن هذه الدول. وكانت تصريحات ترامب قد أثارت غضباً دولياً في فبراير الماضي عندما اقترح أن تتولى الولايات المتحدة السيطرة على قطاع غزة لإعادة إعماره، وتحويله إلى "ريفييرا الشرق الأوسط".
ولكي يتحقق ذلك، دعا ترامب إلى نقل نحو مليوني فلسطيني من غزة إلى مصر والأردن، وهو الخيار الذي قوبل برفضٍ قاطع من البلدين رغم الضغوط الأمريكية.
ويرى ترامب أن تحقيق الأمن والاستقرار في غزة يتطلب توفير "مساحة آمنة" للسكان الفلسطينيين، في حين تبقى قضية النزوح القسري محل جدل ورفض واسع على المستويين الإقليمي والدولي.