تم تكليف محمد البشير بتشكيل حكومة سورية جديدة لتصريف الأعمال حتى آذار/ مارس 2025 بعد سقوط النظام السوري بقيادة بشار الأسد في بداية كانون الأول ديسمبر الحالي، فماذا تعرف عن الوزراء الجدد؟
يدير محمد البشير المرحلة الحالية في سوريا، بعد أن صار رئيس الوزراء الجديد. وكان قد شغل منصب وزير التنمية في حكومة الإنقاذ السورية في إدلب التي كانت تخضع لسيطرة المعارضة المسلحة قبل سقوط النظام. ومنحه مجلس الشورى العام الثقة ليرأس مجلس وزراء تلك الحكومة في بداية عام 2024.
وزارات الخارجية والداخلية والدفاع
تم تعيين أسعد الشيباني أو زيد العطار كما كان يُسمى، وزيرا للخارجية. التحق بالثورة السورية منذ بدايتها عام 2011، وكان له دور في تأسيس حكومة الإنقاذ وإدارة الشؤون السياسية فيها.
شغل منصب مدير العلاقات الخارجية في هيئة تحرير الشام النصرة سابقا ومدير الإدارة السياسية في حكومة الإنقاذ بإدلب التي استطاع ربطها بعدد من الدول الأجنبية. كما كان يدير ملفات أمنية خارجية مثل ملف المقاتلين الأجانب.
أما وزير الدفاع الجديد مرهف أبو قصرة واسمه العسكري "أبو حسن الحموي"، فقد شغل منصب القائد العام للجناح العسكري لهيئة تحرير الشام، وتولى هندسة القدرات العسكرية للمعارضة السورية المسلحة في الشمال السوري منذ انطلاق الثورة، وقاد معظم العمليات العسكرية هناك. ويعدّ أبرز قادة إدارة العمليات العسكرية التي شنت معركة "ردع العدوان" ضد نظام بشار الأسد.
أُسندت وزارة الداخلية إلى محمد عبد الرحمن. وكان قد شغل نفس المنصب في حكومة الإنقاذ السورية عام 2022. وأشرف خلال عمله في الوزارة على تطوير عملها كإصدار بطاقات الهوية في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام.
وزارات الصحة والإعلام والتعليم
أصبح ماهر الشرع وزيرا للصحة، وقد تولى قبل ذلك منصب مستشار وزير الصحة في حكومة الإنقاذ بمحافظة إدلب، وهو طبيب نسائي متخصص في علاج العقم والإخصاب.
أما محمد يعقوب العمر فأصبح وزيرا الإعلام، وكان قد شغل عضوية المكتب الإعلامي لـ"جيش الفتح"، وأسهم في تأسيس مديرية الإعلام ضمن حكومة الإنقاذ، وشغل منصب مدير العلاقات العامة فيها. وعمل كصحفي بين عامي 2012 و2019 لتغطية أبرز المعارك في شمال سوريا.
أُسندت حقيبة وزارة التربية والتعليم في حكومة البشير إلى نذير محمد القادري الذي عمل مدرسا للغة العربية لـ18 عاما. قبل أن يعتقله نظام الأسد عام 2008 حيث قضى 10 سنوات في السجن، وأفرج عنه عام 2018. وتولى بعد ذلك مسؤولية تنفيذ المخططات التعليمية في حكومة الإنقاذ.
التنمية والأوقاف والعدل والإدارة المحلية والاقتصاد
أما وزير التنمية فهو فادي القاسم، وقد ساهم في تنفيذ مشاريع البنية التحتية في مختلف المحافظات السورية، وعُيّن وزيرا للتنمية والشؤون الإنسانية في حكومة الإنقاذ بدورتها السابعة.
كما تم تعيين محمد عبد الرحمن مسلم وزيرا للإدارة المحلية والخدمات، وقد شغل منصب نائب وزير الإدارة المحلية والخدمات في حكومة الإنقاذ، وأسهم في تأسيس وإدارة المجالس المحلية في إدلب.
أما وزير الأوقاف الجديد فهو حسام حسين. يحمل شهادة بالشريعة الإسلامية من جامعة دمشق. وكان منخرطا في العمل الإداري والدعوي في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام. وقد شغل منصب وزير الأوقاف والإرشاد في حكومة الإنقاذ بدورتها الرابعة.
وعين شادي محمد الويسي وزيرا للعدل، وقد كان سابقا من أعضاء الكادر التأسيسي للهيئة الشرعية الرباعية في حلب. وتم تعيين باسل عبد العزيز وزيرا للاقتصاد، وكان تولى المنصب ذاته في حكومة الإنقاذ السورية بدوراتها الثالثة والرابعة والخامسة.
رئيس جهاز الاستخبارات الجديد في سوريا كان على لائحة الإرهاب
كما أعلنت القيادة العامة للإدارة الجديدة في سوريا الخميس، تعيين أنس حسن خطاب رئيسا جديدا لجهاز الاستخبارات العامة. وقالت وسائل إعلام سورية إنه معروف أيضا باسم أبو أحمد حدود وهو الأمير الأمني العام في إدلب وهيئة تحرير الشام.
ويبدو أن الحكومة بشكلها الجديد بدأت فعلا القيام بأنشطتها، حيث عُقد اجتماع مؤخرا بين بعض الوزراء الجدد ورئيس جهاز المخابرات العراقية.
تولى خطّاب مهمة الإشراف على جهاز الأمن العام في معظم المحافظات التي سيطرت عليها هيئة تحرير الشام، بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد. حيث أوكلت له مسؤولية الحفاظ على الأمن، وبناء شبكات لجمع المعلومات عن أبناء كل منطقة.
وفي 23 أيلول/سبتمبر 2014، ذكرت الأمم المتحدة على موقعها أنه أُدرج على قائمة الجزاءات المفروضة على تنظيم القاعدة، المعروفة أيضا بقائمة الإرهاب، لارتباطه بتنظيم القاعدة.
كما تولى خطاب في مطلع عام 2014، منصب الأمير الإداري لجبهة النصرة سابقا). وقبل ذلك بعام كان أحد قادة الجبهة والأمير الإداري العام لهذه الجماعة، كما أصبح أيضا عضوا في مجلس الشورى التابع لنفس التنظيم. وشارك في تشكيل الجبهة نفسها منتصف عام 2012.