تقدم "حزب الوعي" بالتحية بكل فخر واعتزاز لذكرى "يوم الشهيد"، هذا اليوم الذي يمثل علامة فارقة في "الوعي" الوطني المصري، ويجسد المعاني العميقة للبطولة والتضحية من أجل الوطن.
وأكد الحزب أن اختيار يوم 9 مارس ليكون يومًا للشهيد لم يكن مجرد تاريخ، بل هو رمز ثقافي ومعرفي متجذر في الذاكرة الوطنية، حيث ارتبط بذكرى استشهاد الفريق أول "عبد المنعم رياض"، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، الذي ضرب أروع الأمثلة في القيادة والإقدام والتضحية حينما اختار أن يكون وسط جنوده في الصفوف الأمامية خلال حرب الاستنزاف، ليُستشهد في ميدان الشرف والعزة يوم 9 مارس 1969.
و قال الحزب أن الفريق عبد المنعم رياض جسد مفهوم القائد الحقيقي الذي لا يكتفي بالتخطيط من المكاتب، بل ينخرط مع جنوده في الميدان، يُقاتل كما يُقاتلون، ويواجه العدو كما يواجهونه، مؤكدًا أن القيادة ليست فقط أوامر واستراتيجيات، بل روح تُلهم وتُحفز، ومثال يُحتذى في حب الوطن والتفاني في خدمته.
وإن الشجاعة والإقدام سمة متجذرة في الهوية المصرية، وهي ليست وليدة العصر الحديث، بل هي إرث حضاري ممتد عبر آلاف السنين، حيث سطر الجيش المصري أعظم الملاحم، وحمى حدود الوطن من أطماع الغزاة والطامعين، وأوقف زحف الأمم الكبرى عبر التاريخ. فمن تحتمس الثالث الذي قاد الجيش المصري ليكون أول قوة عظمى منظمة في العالم، إلى رمسيس الثاني الذي سطر أروع الانتصارات في معركة قادش، إلى صلاح الدين الأيوبي الذي طهر الأرض من الاحتلال، وصولًا إلى أبطال أكتوبر 1973 الذين أثبتوا أن مصر لا تُقهر، وأن جيشها سيظل دائمًا كاسرًا لشوكة المعتدين، وسدًا منيعًا أمام أي محاولة للنيل من سيادتها.
و اشار الحزب ولن يكون المستقبل إلا امتدادًا لهذا الماضي المجيد، فكما حافظ الجيش المصري على كرامة الوطن عبر القرون، فإنه سيظل حصنه الحصين، وصمام أمانه ضد كل من تسول له نفسه تهديد أمنه واستقراره. إن مصر لا تُؤخذ غدرًا، ولا تُهزم كرهًا، وستظل أبد الدهر شامخةً بعزة أبنائها، محميةً بدماء شهدائها، ومنتصرةً بإرادة شعبها وجيشها العظيم.