قال اللواء دكتور رضا فرحات نائب رئيس حزب المؤتمر، إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمام قادة العالم خلال افتتاح الشق الرئاسي من مؤتمر المناخ، اتسمت بالقوة وكانت حاسمة ومحددة فيما يتعلق بالقدرة على مواجهة الأزمة الأخطر التي تواجه كوكب الأرض، وهي التغيرات المناخية وحملت رسائل قوية ومباشرة لدول العالم، للعبور من التحديات الراهنة في ظل ما يشهده العالم من تغيرات دولية، وأزمات عالمية وذلك بخلق بيئة نظيفة ومستدامة وظروف مواتية للحياة والعمل نحو النمو دون أضرار بموارد عالمنا التي يتعين عليها العمل على تنميتها واستثمارها وجعلها أكثر استدامة".
وأضاف فرحات: التساؤلات التي طرحها الرئيس خلال كلمته مهمة للانتقال من مرحلة التعهدات إلى مرحلة التنفيذ لإنقاذ الكوكب، مشيرا إلى أن كلمة الرئيس تساهم في تحويل مسار ملايين من البشر في كافة أنحاء العالم نحو الأفضل وخلق بيئة نظيفة ومستدامة ومناخ أكثر استجابة لمتطلبات الشعوب، مؤكدا على أن الوقت يداهمنا وعلينا أن نستغله لنحسم المعركة على النحو الذي نريده وحان الوقت للعمل والتنفيذ، لافتا إلى أن مبادرات الرئاسة المصرية في تلك القمة هامة وتعكس رؤية ثاقبة للقيادة السياسية في التعامل مع القضية الأكثر خطورة حاليا على العالم وهي التغير المناخي وتشمل الانتقال الميسر والعادل للطاقة لأفريقيا، وتوفير حياة كريمة للقارة السمراء وحلول مناخية للحفاظ على السلام وغيرها .
وأشار فرحات إلي أن مصر عززت خلال السنوات الماضية خططها نحو التكيف مع الآثار السلبية لتغير المناخ باعتباره يشكل تهديدا وجوديا إلى تهيئة الأجواء؛ لحث كافة الأطراف على تعزيز الثقة المتبادلة، والتي يمكن من خلالها تحقيق النتائج التي تتطلع إليها الشعوب، فيما يتعلق بمواجهة أزمة تغير المناخ وتفادي كوارثه المدمرة.
وأوضح تأكيد الرئيس على أهمية خروج هذا المؤتمر بآليات ومقترحات قابلة للتنفيذ وتتجاوز مجرد الشعارات والكلمات يشير إلى أن هذا هو ما ينتظره بشغف كافة شعوب العالم وأنه لابد من التوصل لإلزام الدول للتحول الأخضر والاعتماد على الطاقة المتجددة والنقل النظيف وإحداث تحول هيكلي في القوانين والتشريعات، مشيرا إلى أن مصر بدأت بالفعل بإصدار الاستراتيجية الوطنية لمواجهة تغير المناخ تعمل بدأب على الإسراع من وتيرة التحول الأخضر ولا بد أن يعمل المجتمع الدولي بشكل موحد ومنسق في هذا المجال.
وتابع: تأكيد الرئيس على أن أنظار العالم تتجه لشرم الشيخ وأن الأمل معقود على أن تلك القمة ستخرج بآليات تساعد على المضي قدما في تنفيذ التعهدات والالتزامات السابقة، مشيرا إلى أهمية الوقت وأنه آن الآوان لا محالة من العمل والتنفيذ ولا مجال للتراجع أو التذرع بأي تحديات لتبرير تقاعس الدول نحو مسؤوليتها تجاه قضية المناخ.