نفى مكتب العلاقات الإعلامية في حزب الله المزاعم التي تحدثت عن استعداد الحزب لخوض حرب استنزافية طويلة الأمد، واختياره لقادة عسكريين جدد، مؤكدًا أن ما تم تداوله من تفاصيل بشأن طبيعة هذه المعركة وخططها وأسلحتها هي "محض خيال".
وقال حزب الله في بيانه إنه لا توجد مصادر في التنظيم "تقدم مثل هذه المعلومات"، وأن كل ما ورد "عارٍ عن الصحة جملة وتفصيلًا".
وكانت وكالة "رويترز" قد نشرت تقريرًا اعتمدت فيه، حسبما ذكرت، على مصادر "مطلعة" على عمليات حزب الله، حيث قالت إن الحزب يستعد لحرب استنزافية طويلة في جنوب لبنان، وأنه عاش فترة مضطربة بعد اغتيال الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، لكنه استطاع بعد 72 ساعة تعيين قيادات جديدة.
كما ذكر تقرير الوكالة أن حزب الله يستخدم شبكة الهواتف الثابتة الخاصة به بشكل أساسي للاتصالات، وأن هذه الشبكة نجت من تفجيرات البيجر واللاسلكي في سبتمبر/أيلول الماضي.
وأضافت "المصادر" أن الحزب لا يزال يمتلك مخزونًا ضخمًا من الأسلحة، بينها صواريخ دقيقة لم يكشف عنها بعد.
وبحسب "مسؤول ميداني"، فإن الحزب يعتمد في هذه المعركة بشكل أساسي على "الأنفاق التي ادُخرت لمثل هذه الأيام"، مشيرًا إلى أن الأنفاق التي اكتشفتها إسرائيل قبل مدة "كانت بالفعل لقوات الرضوان ومخصصة لدخول الجليل".
كما نقل التقرير عن أحد "المصادر المقربة من حزب الله" قوله إن "المقاومة لم تلجأ لضرب مدن تل أبيب لأن ذلك سيعطي ذريعة لإسرائيل لضرب المدن اللبنانية بقوة أكبر".