حزب الاتحاد يستضيف حلقة نقاشية للمنتدى الاستراتيجى للفكر حول القضية الفلسطينية

منذ 2 ساعة 12

استضاف حزب الاتحاد حلقة نقاشية بعنوان «حوار حول الأسئلة الصعبة عن فلسطين»، والتي نظمها المنتدى الإستراتيجي للفكر والحوار (بيت فكر)، بالتعاون مع أحزاب الاتحاد و الإصلاح والنهضة، والمصري الديمقراطي الاجتماعي.

شارك في الحلقة النقاشية، المستشار رضا صقر رئيس حزب الاتحاد ومحمد الشورى نائب رئيس الحزب، والدكتور جهاد حرازين، أستاذ العلوم السياسية، والكاتب والسياسي الدكتور شفيق التلولي، والمهندس باسم كامل، أمين عام حزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، والنائب أحمد مقلد، عض مجلس النواب، وعمرو نبيل، نائب رئيس حزب الإصلاح والنهضة والدكتور ابو بكر الدسوقي مستشار تحرير مجلة السياسة الدولية والدكتورة هالة عمر أمين المرأة بحزب الاتحاد والصحفي والباحث محمد على حسن.

وأدار الخلقة النقاشية الكاتب الصحفي محمد مصطفى أبو شامة مدير المنتدى الاستراتيجي للفكر والحوار، والذي استهل كلمته بالتأكيد أن العالم العربي فيما يتعلق بالقضية أصبح يحتاج لأفكار خارج الصندوق لإنقاذ حياة البشر في الضفة الغربية وغزة، مشيرًا إلى أننا انتقلنا من حيز المسميات العريضة المرتبطة بالقضية، إلى البحث عن أمل للحياة للفلسطينيين العزل.

وأضاف أننا نحتاج إلى أن نشارك بعبارة جديدة في المشهد السياسي والعربي، الذي يعايرنا به ترامب الذي قال إننا لا نمتلك خارج الصندوق.

وتابع: "أتمنى من ملك الأردن أن يصل إلى أمريكا بأفكار خارج الصندوق فيما يتعلق بالثوابت الخاصة بالقضية الفلسطينية".

وشدد على رفض مخطط التهجير، الذي يتبناه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مشيدا بموقف مصر في هذا الصدد.

من جانبه.. أكد المستشار رضا صقر، رئيس حزب الاتحاد، أن استمرار المقاومة الفلسطينية بأشكالها الشعبية والدبلوماسية حق أصيل للشعب الفلسطيني، مشيرا إلى ضرورة أن يكون هناك التفاف حول منظمة التحرير الفلسطينية المعبر الشرعي عن الشعب الفلسطيني.

وشدد المستشار رضا صقر على ضرورة اصطفاف العرب ووحدتهم، معقبا: "آن الأوان أن تجتمع الدول العربية في موقف واحد لدعم القضية الفلسطينية ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي.

وفي هذا الصدد، أشار إلى موقف مصر الداعم للملكة العربية السعودية تجاه التصريحات المنفلتة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والتي تحدث فيها عن إقامة دولة فلسطينية بالسعودية، موضحا أن هذا الموقف يعبر عن التزام مصر تجاه الدفاع عن الدول العربية.

من ناحيته..قال الدكتور شفيق التلولي، الكاتب والسياسي والقيادي بحركة فتح، إن الحكومة الحالية أعادت منطق العصابة للواجهة السياسية الإسرائيلية، مشيرًا إلى أن نتنياهو صاحب نظرية وأد العملية السياسية منذ عام 1996 ومؤخرا يرفض حل الدولتين.

ونوه "التوالي" بأن نتنياهو أخذ عملية حماس "طوفان الأقصى" كورقة وهدف سياسي لخلق بيئة طاردة للعيش في قطاع غزة، حتى جاء ترامب اليوم ليقول إن غزة مكانا لا يصلح للعيش، مشددا على أنه مستحيل خلق كيانات عنوة عن الشعب العربي وهذا ما يقوله التاريخ.


وذكر أن عملية طوفان الأقصى جاءت في برنامج خارج الإطار الوطني، وأخذت غزة إلى الحال التي عليها اليوم، مشيرا إلى أننا فشلنا في الإطار التفاوضي لكن تقدمنا إلى الأمام في موضوع البقاء على المقاومة الفلسطينية والشعبية وذهبنا لحالة اشتباك سياسي ودولي.

وشدد على ضرورة لم الشمل الفلسطيني، مرحبا بانخراط حماس في منظمة التحرير الفلسطينية، والتخلي عن مسألة حكم غزة.

في سياق متصل، أكد أن الإطار العربي في تقدم في موقفه والقمم العربية التي عقدت مؤخرا أحيت العملية السياسية، مشددا على أنه لا يمكن القذف على الموقف والثوابت الفلسطينية.


في الإطار ذاته أن.. قال الدكتور جهاز حرازين، أستاذ العلوم السياسية، إن المقاومة حق مشروع للشعب الفلسطيني كفله القانون الدولي، مشيرا إلى أن المقاومة لها قواعد كما أنها أشكالها متعددة ولا تنحصر في آلية واحدة.

وذكر "حرازين" أن الاحتلال الإسرائيلي أخذ عملية السابع من أكتوبر ذريعة لتنفيذ مخطط للانقضاض على الشعب الفلسطيني وتحقيق واحدة من الأهداف الثلاثة أما إبادة أو تهجير أو شعب بلا حقوق "عبيد"، لافتا إلى أن هذا موقف مخطط له منذ عام 2017.

وتابع: "لذلك استغل الاحتلال الإسرائيلي أحداث السابع من أكتوبر والتي جاءت كعملية فردية دون إجماع وطني ودون حساب للنتائج".

وأشار إلى أن الوسيلة المناسبة للمقاومة يجب أن تكون ضمن إجماع وطني، وفي إطار منظمة التحرير الفلسطينية وبعيدا عن حالة التفرد.

وأكد جهاد حرازين على تمسك الشعب الفلسطيني، لافتا إلى المشهد الفلسطيني عند عودة الفلسطينين إلى الشمال، قائلا: "شاهدنا طوفان بشري عاد للشمال وارتضى أن يفترش الأرض ويلتحف بالسماء".

وأعرب أستاذ العلوم السياسية عن رفضه الكامل لمخطط التهجير، مشيدا في هذا الصدد بموقف كلا من مصر والأردن.

واختتم جهاد حرازين بالتأكيد على أن حل الدولتين هو الأساس، ولن يحل السلام في المنطقة دون إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967.


بدوره.. قال النائب أحمد مقلد، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن ثوابت مصر لم تختلف تجاه القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أنه لا يمكن المزايدة على هذه الثوابت التاريخية.


وأكد النائب على حق الشعب الفلسطيني في المقاومة والذي ينبع من حق أصيل كفله القانون الدولي الإنساني وهو من يحدد آلياتها.

وأضاف "مقلد": نحن أمام قضية يحاول البعض طمس الحقائق بشأنها والبعض قال عن الفلسطينيين ما ليس فيهم".

وبشأن حل الدولتين، قال النائب أحمد مقلد: "حل الدولتين هو الحل الذي لا بديل عنه.. ومصر تضع القضية الفلسطينية كقضية القضايا كما صرح الرئيس عبد الفتاح السيسي".


وشدد إلى أن مصر تواجه مشروع التهجير بمشروع مصري وهو خطة تعمير سيناء من ناحية والتحركات الأخيرة بعد تصريحات ترامب، لافتا في هذا السياق إلى الموقف البرلماني الرافض للتهجير.

وقال المهندس باسم كامل، أمين عام حزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، إن القضية الفلسطينية هي قضية تحرر وطني ومعركة عادلة لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود 1967.


وأشار إلى أن عملية السابع من أكتوبر كان لها الفضل في أن عادت القضية الفلسطينية إلى صدارة المشهد العالمي وحققت مكاسب سياسية رغم الخسائر البشرية، منها الاتهامات الموجهة للاحتلال في المحكمة الجنائية الدولية وكذلك وجود القضية الفلسطينية على رأس أعمال مجلس الأمن.


ونوه بأن التهجير جريمة حرب ومصر لن تكون طرفا فيه، والقرارات والقوانين الدولية والاتفاقات تحظر النقل القسري للسكان، وهو ما تحاول إسرائيل فعله الآن، مضيفا: لا نرفض التهجير خوفا من مزاحمة الفلسطينيين للمصريين وإنما لكونه بداية لتصفية القضية الفلسطينية، وهو امتداد لمخطط صهيوني قديم".


ولفت إلى أن حل الدولتين غير موجود على الأرض حتى الولايات المتحدة التي تتحدث عنه لا يتخطى كونه كلام.


من ناحيته.. قال محمد الشورى، نائب رئيس حزب الاتحاد، إن الحديث عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، من منطق الجنون ليس صحيحا، فهو بقلل من الحافز الدفاعي، كما أن ترامب على رأس دولة عظمى ولا يتحدث من منطلق "قنبلة الدخان".


وقال "الشورى" إن مسألة التهجير عملية استباقية، ولا يعني نفي ترامب أو تراجعه أن نكن أو نخمل في موقفنا تجاه القضية الفلسطينية ومخطط التهجير الذي يستهدف تصفية القضية الفلسطينية.

وفي سياق متصل، أكد أنه يجب أن تعمل الجاليات العربية في العالم بشكل مؤثر عن ذلك وأن يكون لها رابطة ممثلة برئيس بجامعة الدول العربية.


فيما قالت الدكتورة هالة عمر، أمينة المرأة بحزب الاتحاد، إن النضال الفلسطيني لم ولن ينتهي طالما أن هناك احتلال قائما، مضيفة: "لكن يحب أن تأخذ المقاومة أشكالا تواكب التطورات العصرية والوسائل الحديثة مع التركيز إلى ضرورة كسب الرأي العام العالمي".

وبشأن التهجير، أوضحت هالة عمر أن مخطط التهجير مرفوض وأي حل وسط يجب أن يكون قائما على العدالة، وتحسين الظروف المعيشية من خلال رفع الحصار و قف الاعتداء الإسرائيلي وصولا إلى الاعتراف بفلسطين.

بالنسبة لحل الدولتين، أشارت أمينة المرأة إلى أنه يحظى بدعم كبير من غالية دول العالم ، وهو السبيل لتحقيق الأمن والاستقرار والتعايش السلمي المشترك، لذلك لا بديل عنه.

وتابعت: " فرص الاصطفاف حول أجندة عربية مسألة متفاوتة تكاد تكون ضعيفه بين الدول العربية لاختلاف المصالح والتحديات الداخلية للدول ما يجعل أقل مواجهة وتفاعل وكذلك اتفاقيات التطبيع مع إسرائيل ما يربك وحدة الموقف العربي".

واختتمت الدكتورة هالة عمر، أمينة المرأة بالإشارة إلى أنه في حالة تصاعد الضغوط العربية ستضطر الحكومات إلى أن تتعاطف مع الشعب الفلسطيني عمليا.

وقال الدكتور أبو بكر الدسوقي مستشار تحرير مجلة السياسة الدولية، إن المقاومة الفلسطينية قائمة ما دام الاحتلال الإسرائيلي، مشيرا إلى أن هذا حق يكفله القانون الدولي الإنساني والاتفاقات الدولية.

وأشار إلى الحجج الواهية التي يلوح بها ترامب لتهجير سكان غزة، مشيرا إلى أنه يمكن تقسيم غزة لمربعات من أجل إعادة الإعمار وهذا إذا كان هناك نية حسنة لكن ترامب ونتنياهو يخططون لتصفية القضية الفلسطينية.

وشدد على أنه لا قضية بدون شعب، ولذلك ترامب ونتنياهو يرفضون العملية السياسية، مشددا على ضرورة الاصطفاف العربي باعتبار الدول العربية في سلة واحدة ومصير واحدة.

من جانبه، قال عمرو نبيل، نائب رئيس حزب الإصلاح والنهضة، إن النضال لم ولن ينته في ظل وجود الاحتلال الإسرائيلي، مشددا على أن
خيارات المقاومة متعددة ومستمرة طالما أن هناك احتلال قائم.