حبوب منع الحمل

منذ 1 سنة 191

هناك العديد من طرق منع الحمل وتنظيم الأسرة ولعل من أبرزها حبوب منع الحمل والمعروفة أيضًا باسم موانع الحمل الفموية، فهي أحد الطرق الشائعة لتحديد النسل والتي تستخدمها ملايين النساء في جميع أنحاء العالم.

سنتطرق خلال السطور التالية إلى المزيد من المعلومات التفصيلية حول موانع الحمل الفموية بدء ظهورها وفوائدها وأضرارها، تابعونا…

حبوب منع الحمل

تعود فكرة استخدام الهرمونات لمنع الحمل إلى أوائل القرن العشرين عندما اكتشف الباحثون أن حقن الحيوانات بمستخلصات المبيض يمكن أن يمنع الإباضة، لتبدأ المحاولات لإثبات تلك النظرية وتنفيذها بشكل عملي، وفي الثلاثينيات من القرن الماضي بدأت أولى التجارب البشرية على تحديد النسل الهرموني، ولكن لم تتم الموافقة على استخدام أول حبوب لمنع حدوث الحمل حينذاك، ولكن سرعان ما أصبحت حبوب منع الحمل سبيلًا شائعًا لتحديد النسل، مما أحدث ثورة في الصحة الإنجابية للمرأة ومنحها سيطرة أكبر على الإنجاب ورغبتها في تحقيق ذلك أو منعه، وقد نجح الأمر بالفعل بنسبة تتعدى الـ 95% وهناك انواع مختلفة  لحبوب منع الحمل مثل حبوب ياسمين لمنع الحمل

 آلية عمل حبوب منع الحمل

تحتوي موانع الحمل الفموية على تركيبات دوائية من هرموني الاستروجين والبروجسترون، واللذان يعملان معًا لمنع الحمل عن طريق قمع عملية التبويض، وتثخين مخاط عنق الرحم لعرقلة حركة الحيوانات المنوية، وترقيق بطانة الرحم مما يجعل زرع البويضة المخصبة أكثر صعوبة.

فوائد استخدام موانع الحمل

الفائدة الأساسية من حبوب منع الحمل هي فعاليتها في الحد من الإنجاب وتحديد النسل، فعند تناولها بشكل صحيح تقوم بمنع الحمل ومن ثم تحديد النسل، حيث تكون الحبوب فعالة بنسبة تزيد عن 99٪ في منع الحمل، كما أنها مريحة وسهلة الاستخدام، ولا تتطلب سوى تناول حبة يومية في نفس الوقت كل يوم، وهذا يجعلها خيارًا جذابًا للنساء اللواتي يرغبن في تجنب متاعب أشكال أخرى من تحديد النسل، مثل الواقي الذكري أو الأغشية.

بالإضافة إلى منع الحمل ، فإن الحبوب المانعة للحمل لها العديد من الفوائد الأخرى، وهي كالتالي..

  • يمكن أن تساعد في تنظيم دورات الحيض.
  • تقليل تقلصات الدورة الشهرية وآلامها.
  • تقليل خطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان ، مثل سرطان المبيض وسرطان بطانة الرحم.
  • كما أنه يعمل على تحسين حب الشباب.
  • وكذلك تقليل خطر الإصابة بأكياس المبيض.
  • إضافة إلى التقليل من خطر الإصابة بأمراض الثدي غير السرطانية.

أنواع حبوب منع الحمل

هناك نوعان رئيسيان منها وهما كالتالي:

أولًا الحبوب المركبة

الحبوب المركبة هي أكثر أنواع الحبوب التي تمنع حدوث الحمل شيوعًا، وقد سُميت بالمركبة لكونها تحوي على هرموني الإستروجين والبروجستين، كما أنها تأتي في عدة تركيبات مختلفة، بما في ذلك أحادي الطور وثنائي الطور وثلاثي الأطوار.

يصفها بعض الأطباء ولكن بحذر لكونها تحمل بعض الأثار الجانبية على المرأة، ولكن يتم اختيارها وفقًا للعديد من العوامل..

ثانيًا الحبوب الأحادية

وقد أطلق عليها هذا المصطلح لكونها تحتوي على هرمون واحد فقط وهو البروجستين، حيث تحتوي الحبوب أحادية الطور على نفس الكمية من الهرمونات في كل حبة، وهي تعد أكثر أمانًا من الحبوب المركبة، وذلك لكون الأخيرة قد تعمل على تغيير مستويات الهرمونات طوال الدورة الشهرية محاولة للوصول إلى التغيرات الهرمونية الطبيعية.

ولذلك غالبًا ما يوصى باستخدام حبوب البروجستين فقط، والمعروفة أيضًا باسم الحبوب الصغيرة للنساء اللواتي لا يستطعن تناول الحبوب المركبة لأسباب طبية أو المرضعات، قد تكون حبوب البروجستين أو الحبوب الأحادية أقل فعالية من الحبوب المركبة ولكن ذات آثار جانبية أقل.

كيفية اختيار النوع المناسب من حبوب منع الحمل

يعتمد اختيار موانع الحمل الفموية المناسبة على احتياجات جسم المرأة وتغيراتها الهرمونية،ولذلك يفضل أن يتم اختيار نوع الحبوب من قبل الطبيب المختص، سواء عند تناولها أول مرة، أو عند الرغبة في تغييرها، حيث أن هناك بعض المعايير التي ينبغي على أساسها اختيار نوع موانع الحمل الفموية، والتي تشمل التاريخ الطبي للمرأة ، والعمر ، ونمط الحياة ، والتفضيلات الشخصية.

بالإضافة إلى بعض الاعتبارات الأخرى، والتي قد تؤثر على اختيار نوع الحبوب لمنع الحمل مثل مدى انتظام الدورة الشهرية للمرأة ، والرغبة في الحصول على فوائد إضافية تتجاوز وسائل منع الحمل، مثل تحسين حب الشباب أو تقليل تقلصات الدورة الشهرية، وغيرها من الأمور..

لذلك يجب على النساء التحدث إلى طبيبة أمراض النساء والولادة الخاصة بهن حول خياراتهن والمخاطر والفوائد المحتملة لكل نوع من أنواع موانع الحمل الفموية قبل اتخاذ أي قرار.

كما ينبغي أن تذكر المرأة جميع الأدوية التي تتناولها بانتظام، في حال إصابتها بأيٍ من الأمراض المزمنة، وذلك لمدى احتمالية تفاعل الحبوب مع الأدوية الأخرى.

مخاطر موانع الحمل

حبوب منع الحمل شأنها في ذلك شأن أي دواء آخر، قد يكون له بعض المخاطر أو الأعراض الجانبية، سنحاول ذكر أبرزها خلال النقاط الآتية..

  • تشمل الآثار الجانبية الأكثر شيوعًا الغثيان والصداع وألم الثدي والنزيف غير المنتظم، عادة ما تختفي هذه الآثار الجانبية بعد بضعة أشهر ، ولكن إذا استمرت ، فقد تحتاج المرأة إلى التحول إلى نوع مختلف من الحبوب التي تمنع الحمل.
  • ومن بين المخاطر وإن كانت نادرة الحدوث هي زيادة خطر الإصابة بجلطات الدم ، والتي يمكن أن تؤدي إلى تجلط الأوردة العميقة أو السكتة الدماغية أو النوبة القلبية.
  • ويكون خطر الإصابة بجلطات الدم أعلى عند النساء المدخنات ، أو أكبر من 35 عامًا ، أو لديهن تاريخ من جلطات الدم أو بعض الحالات الطبية.
  • كما تشمل تلك المخاطر زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي.
  • قد تصاب المرأة بارتفاع ضغط الدم وأمراض المرارة.

ومع ذلك ، من المهم ملاحظة أن الاعراض الجابية ومخاطر تناول هذه الحبوب ضئيل مقارنةً بفوائد حبوب منع الحمل وخاصة مع اختيار النوع الصحيح والجرعات من خلال الطبيب.