وصف المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ، زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لتركيا بالتاريخية، مؤكدا أنها تمثل محطة جديدة في مسار تطور العلاقات بين البلدين، والبناء على زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لمصر في فبراير الماضي، موضحا أن هناك رغبة متبادلة بين البلدين لتدعيم أواصر العلاقات والتعاون ورفع العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين، والتي تكللت بزيارة الرئيس التركي للقاهرة في فبراير الماضي، يعقبها زيارة للرئيس السيسي لأنقرة.
وقال "الجندي"، إن زيارة الرئيس السيسي لأنقرة فرصة مهمة لمناقشة الكثير من الملفات الإقليمية والدولية على رأسها التوافق بشأن ضرورة وقف إطلاق النار في غزة ومنع تصعيد الأوضاع وجر المنطقة لحرب شاملة، بجانب تنمية العلاقات الثنائية وتنشيط آليات التعاون الثنائى رفيعة المستوى، لافتا إلى الزيارة التي يجريها الرئيس السيسي فرصة لبحث إمكانية استخدام العملات المحلية فى التجارة الثنائية فى الفترة المقبلة، لخفض الطلب على الدولار فى البلدين.
وأوضح عضو مجلس الشيوخ، أن زيارة الرئيس السيسي لأنقرة تعد مرحلة جديدة من الصداقة والتعاون المشترك بين البلدين، سواء ثنائياً أو على مستوى الإقليم، الذي يشهد تحديات جمة تتطلب التشاور والتنسيق بين البلدين، خاصة أن الزيارة تشهد مباحثات معمقة للرئيس السيسى مع الرئيس أردوغان، إضافة إلى رئاسة الرئيسين للاجتماع الأول لمجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى بين مصر وتركيا، الذي من المقرر أن يتناول سبل الارتقاء بالعلاقات الثنائية في مختلف المجالات، وتبادل الرؤى بشأن القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك.
وأكد "الجندي"، أهمية توقيت الزيارة وحساسياتها، لما تشهده المنطقة من تطورات جسام وما تشهده من محاولات إسرائيلية لتوسيع رقعة الصراع وإطالتها، بالإضافة إلى التحولات الدولية على الاقتصاد فى دول العالم ومنها تأثيراتها على الدول ذات الاقتصادات الناشئة، ومنها مصر وتركيا، وهو ما يجعل تلك الزيارة فرصة لمنع تصعيد الأوضاع في المنطقة.