بقلم: يورونيوز • آخر تحديث: 19/01/2023 - 08:09
أرشيف - حقوق النشر Hussein Malla/Copyright 2018 The AP. All rights reserved.
قال مقاتلو المعارضة، ومسؤولون من الجيش السوري إن مقاتلين جهاديين شنوا غارات على عدد من مواقع الجيش في تصعيد لهجمات الكر والفر هذا العام في آخر معقل تسيطر عليه المعارضة في شمال غرب سوريا.
ويعيش أكثر من ثلاثة ملايين شخص في المنطقة التي أصبحت ملجأ لكثير من النازحين ومن بينهم مقاتلون من المعارضة مدعومون من تركيا وأسرهم فروا من مناطق سيطر عليها الجيش السوري المدعوم من روسيا.
وقد تصاعد الصراع الذي بدأ باحتجاجات سلمية ربيع عام 2011 إلى حرب أهلية اجتذبت قوى أجنبية وتسببت في أكبر أزمة نزوح منذ الحرب العالمية الثانية.
وقالت جماعة التوحيد الإسلامية المرتبطة بجماعة هيئة تحرير الشام الجهادية الرئيسية إن مقاتليها شنوا هجوما انتحاريا على الخطوط الأمامية بمعرة موحص بجنوب محافظة إدلب، بالقرب من الحدود مع تركيا.
وقال أبو حمزة، وهو أحد أعضاء الجماعة، إن مقاتليها تمكنوا من مداهمة عدة "مواقع للعدو" وقتلوا عددا منهم. وأضاف أبو حمزة أن الجماعة استخدمت أسلحة ثقيلة وصواريخ في أكبر هجماتها هذا العام.
وقالت هيئة تحرير الشام إنها كثفت الغارات والهجمات الانتحارية في الأشهر الثلاثة الماضية على مواقع للجيش السوري والجيش الروسي على طول الجبهات في شمال غرب سوريا.
وتعهد أبو محمد الجولاني، زعيم هيئة تحرير الشام هذا الشهر بمواصلة قتال الجيش السوري وحلفائه بعيد أيام من المحادثات العلنية أعلى مستوى بين أنقرة وحكومة دمشق منذ بدء الحرب السورية في 2011.
وأدى التقارب إلى قلق جماعات المعارضة من أن تتخلى تركيا عنها. وتقدم تركيا السلاح وتنشر الآلاف من القوات في مناطق المعارضة مما حال دون تقدم الجيش السوري المدعوم من روسيا.
وقال بيان للجيش السوري إنه دحر الهجمات بعد اشتباكات استمرت ساعات أسفرت عن مقتل أو إصابة 12 مهاجما. كما ذكر بيان الجيش أيضا أن القوات الروسية ساعدته في الآونة الأخيرة في تدمير عدة مراكز تدريب "للإرهابيين" في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في إدلب.
وقال سكان في المنطقة إن مواقع للجيش السوري قصفت عدة قرى في منطقة مرتفعات جبل الزواية القريبة فيما كان انتقاما فيما يبدو لهجمات معرة موحص، مما أسفر عن مقتل مدني واحد على الأقل وإصابة عدة أشخاص.
وقالت مصادر من المعارضة إن طائرات حربية يعتقد أنها روسية قادمة من قاعدة رئيسية على الساحل السوري المطل على البحر المتوسط كانت تحلق على ارتفاع شاهق لكنها لم تشارك في القتال.
وذكر مصدران آخران أن جماعة جهادية أخرى، وهي أحرار الشام، هاجمت عدة مواقع للجيش السوري في ريف حلب الغربي المجاور الأسبوع الماضي.