جدل كل عام.. تحريم تهنئة الأقباط بالأعياد يفتح ملف الفتاوى المتشددة.. برلماني

منذ 10 أشهر 161

رصد موقع "برلماني"، المتخصص في الشأن التشريعى والنيابى، في تقرير له تحت عنوان "جدل كل عام.. تحريم تهنئة الأقباط في أعياد الكريسماس يفتح ملف الفتاوى المتشددة"، استعرض خلاله دراسة البرلمان مشروع قانون منذ 4 سنوات لتجريم الفتوى من غير المتخصصين، والقضاء والقانون والأزهر ودار الإفتاء يتصدوا للفتاوى المضللة بأحكام وقوانين وفتاوى، وذلك في الوقت الذى تنشط في مثل هذا الأيام من كل عام بعض الدعوات من قبل المتشددين للمطالبة بتحريم تهنئة المسيحيين بأعيادهم وفِي بعض الأحيان تكفيرهم.

وعلى ما يبدو أن معركة تهنئة الأقباط بمناسبة رأس السنة الميلادية ما بين الإباحة والتحريم اشتعلت هذه المرة قبل أوانها، بأيام فعادة ما تبدأ المعركة ليلة رأس السنة، وتكون بين مؤيد ومعارض، والتى دائما مال يصاحبها الفتاوى الشاذة بتحريم تهنئة الأقباط، حيث تنطلق دعوات من قبل المتشددين بتحريم تهنئة الأقباط بأعيادهم وفِى بعض الأحيان تكفيرهم، لكن طبيعة الشعب المصرى الأصيل يرفض مثل هذه الفتاوى الشاذة والدعاوى التكفيرية الدخيلة على تقاليد وقيم مجتمعنا وفى كل عام يبرهن المصريين على ترابطهم وتماسهم، وأنهم نسيج واحد وصمام أمان هذا الوطن.

وذلك فى الوقت الذى لن تجد فيه دولة فى العالم مثل مصر يهنئ فيها المواطنين بعضهم البعض، لدرجة تصل إلى حد حضور مسلمين القداس ورفع صور برقيات التهانى على صفحاتهم الشخصية – فيس بوك وتويتر - للسيدة العذراء وللكنائس وهم يهنئون إخوانهم الأقباط، وكذا هو الأمر فى أعياد المسلمين لا تستطيع أن تفرق بين مسلم ومسيحى فى الأعياد باعتبارهم نسيج واحد، كما قال عنهم النبى صلى الله عليه وسلم فى حديث فيما معناه: "هم فى رباط إلى يوم الدين"، وأثناء احتفال المسلمين بالمولد النبوى الشريف تجد مسيحى يرسل لمسلم علبة الحلوة كنوع من الاحتفال، ومثل هذه الأمور لن تجدها أو تراها سوى فى مصر.

والسؤال الذى يطرح نفسه هنا، هل نحن بحاجة إلى قانون يتصدى للفتاوى المضللة والمتشددة؟ أم أن هناك قانون لمواجهة هذه الدعاوى دون الحاجة لتشريع؟ وما هو الرأى الشرعى فى تهنئة الأقباط بأعيادهم؟ وما هو مصير الفتاوى السامة والطائفية التى تصدر بشكل موسمى من غير ذوى العلم ممن يريدون نشر الكراهية بين أبناء الشعب المصرى لتنفيذ أجندات هدامة تستهدف إحداث الفُرقة بين قطبى الشعب المصرى، ودائما ما تُواجه مثل هذه الفتاوى بالرفض والسخط من الشعب المصرى، وأحيانا تتم مواجهتها بالسخرية ممن يُطلقونها، وهكذا هو حال المصريين عادة عند مواجهة أى أزمة تكون السخرية والتهكم هو العنوان الأبرز.

وإليكم التفاصيل كاملة:

موسم وجدل كل عام.. أيام تفصلنا عن معركة السوشيال ميديا حول أعياد الكريسماس.. هل يعاقب القانون على تحريم تهنئة الأقباط بأعيادهم؟.. البرلمان يدرس مشروع قانون منذ 4 سنوات.. والقضاء والقانون يتصديان للفتاوى المضللة

6fcf6956-7f29-42a6-a749-ebb4e0e001e2

                                      برلمانى