(CNN)-- تباينت المواقف السياسية في إسرائيل بشأن التصريحات التي أدلى بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الاثنين، حيث طلب العفو من عائلات الرهائن الستة الذين تم انتشال جثثهم من غزة خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وكذلك تعهد نتنياهو، في مؤتمر صحفي، بأن تدفع "(حركة) حماس ثمنا باهظا"، كما أكد أن إسرائيل "يجب أن تسيطر على ممر فيلادلفيا" الذي يربط غزة بمصر، ووصفه بأنه "خط أنابيب الأكسجين والتسليح لحماس"، فيما أقر بوجود خلاف داخل حكومته بشأن قرار وجود عسكري إسرائيلي في الممر.
وفي المقابل، تباينت ردود أفعال شخصيات حكومية و معارضة بشأن تلك التصريحات، فقد قال وزير المالية بتسلئيل سموتريتش: "أنا أدعم رئيس الوزراء في الوقوف بثبات ضد أعدائنا وفي توجيه رسائل واضحة إلى الشعب الإسرائيلي والعالم أجمع".
وأضاف: "قال رئيس الوزراء أشياء بسيطة يجب أن يتفق عليها كل إسرائيلي يريد أن يعيش في أمان، تحتاج دولة إسرائيل إلى القضاء على حماس من أجل الحفاظ على سلامة مواطنيها بقوة".
وذكر وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير: "أؤيد رئيس الوزراء في تصريحه المهم هذا المساء، لا يجوز لنا أن نوافق على صفقة متهورة ونترك ممر فيلادلفيا، وكما لا يجوز لنا أن نستسلم ونترك الممر، فلا يجوز لنا أن نتنازل عن المبادئ الأخرى التي ستضمن لنا النصر في الحرب".
وأضاف: "الآن هو الوقت المناسب لزيادة الضغوط العسكرية على حماس، وفرض ثمن باهظ للغاية عليها لقتل رهائننا، في الطريق إلى هزيمتها الكاملة على كل الجبهات التي نقاتلها عليها".
وفي المقابل، قال وزير الحرب السابق بيني غانتس: "لدينا حملة استمرت عقدًا من الزمان في غزة، وأيضًا في ممر فيلادلفيا، أولئك الذين لا يعرفون كيف يلبيون الالتزام بالأهداف العامة للحرب، بما في ذلك إعادة الرهائن، لا يمكنهم قيادتها، فليعيد المفاتيح ويترك القيادة لأولئك الذين يمكنهم مواجهة جميع التحديات".
وفي بيان من حزب "الوحدة الوطنية"، اتهم غانتس نتنياهو أيضا بـ"الكذب عندما قال إن عودة السكان إلى شمال إسرائيل هي أحد أهداف الحرب".
وذكر غانتس أن رئيس الوزراء "رفض مرارًا وتكرارًا" مطلبا من جانبه ووزير الحرب غادي آيزنكوت لجعل ذلك هدفا للحرب، وأنه "يرفض العمل لتحقيق ذلك".
وتسأل زعيم المعارضة يائير لابيد عن التزام نتنياهو بوجود عسكري إسرائيلي في ممر فيلادلفيا، وقال، عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا): "بدأت الحرب في 7 أكتوبر/ تشرين الأول حتى 20 مايو/ أيار، 8 أشهر، لم يكلف نفسه عناء إرسال الجيش إلى هناك، ولم يكن هناك أي شيء يمكنه القيام به، وكل ما وصفه اليوم هو فشله الشخصي، ممر فيلادلفيا لا يزعجه حقا".