قضت محكمة شيشانية في العاصمة غروزني بسجن نيكيتا زورافال، ثلاث سنوات ونصف إثر حرقه نسخة من القرآن، وقد اتهم بالإساءة للمعتقدات الدينية وإثارة الشغب القائم على الكراهية الدينية.
كانت السلطات اعتقلت زورافال البالغ من العمر 19 سنة، في شهر أيار/مايو الماضي، إثر اتهامه بحرق نسخة من القرآن قرب مسجد في فولغراد، حيث سجلت الحادثة بالفيديو.
وقالت لجنة تحقيق روسية إن زورافال أحرق القرآن بتوجيه من جهاز الأمن والاستخبارات الأوكراني، مقابل مبلغ مالي قدره 120 دولارا.
وقال المحققون الروس إن زورافال نقل إلى مركز احتجاز في الشيشان، لأن المسلمين في ذلك البلد اعتبروا أنفسهم ضحايا لما قام به. وقالت السلطات إن الطفل المراهق آدم، ابن رئيس البلاد رمضان قاديروف ضرب زورافال في مكان احتجازه.
وقد نشر قاديروف الفيديو الذي يصور مشهد الضرب على حسابه الخاص في موقع التواصل الاجتماعي، وأثنى على ولده. وقد اشتكى زورافال خلال آب/أغسطس الماضي من الهجوم لمسؤولة رفع المظالم الحقوقية في روسيا، التي قالت إنها أحالت القضية إلى زميلها في الشيشان.
ولكن السلطات الروسية قالت إن ابن قاديروف لن يخضع للتحقيق بسبب ضربه سجينا، لأن عمره يقل عن 16 عاما، وهو السن القانونية لتحمل المسئولية الجنائية. وفي وقت لاحق تلقى آدم جوائز من السلطات الشيشانية.
وفي شريط مصور نشر على منصة "سوتافيزيون" الروسية المستقلة، قال زورافال لصحافي إنه نادم على فعلته، وإنه يعتذر من كل المسلمين، لأنه أهان مشاعرهم الدينية.