أثارت تصريحات مودي التي أدلى بها الأحد خلال تجمع انتخابي في ولاية راجاستان ضجة واسعة في الهند، حيث انتقدها زعماء المعارضة من مختلف التوجهات السياسية.
اتهمت المعارضة الهندية رئيس الوزراء ناريندرا مودي بإدلاء تصريحات معادية للإسلام بعد أن قال، إنه إذا لم يتم التصويت له للحفاظ على السلطة، فإن المعارضة ستقسم ثروة البلاد بين "الدخلاء" و "أولئك الذين لديهم الكثير من الأطفال"، في إشارة واضحة إلى المسلمين.
وأثارت تصريحات مودي التي أدلى بها الأحد خلال تجمع انتخابي في ولاية راجاستان ضجة واسعة في الهند، حيث انتقدها زعماء المعارضة من مختلف التوجهات السياسية.
ورفض حزب المعارضة الرئيسي في الهند، الكونغرس الوطني، هذا الاتهام بعد أيام من بدء الانتخابات العامة.
وقال مودي عندما كان يتحدث عن بيان حزب المؤتمر، إنه "عندما كانوا في السلطة (في إشارة إلى المعارضة)، قالوا أن المسلمين لديهم الحق والأولوية على حساب الموارد. سيأخذون أموالكم ويقسمونها بين أولئك الذين لديهم المزيد من الأطفال، سوف توزّع بين الدخلاء".
وتابع رئيس الوزراء الذي يسعى إلى الحكم في ولاية ثالثة "هل تعتقدون أن أموالكم التي كسبتموها بشق الأنفس يجب أن تعطى للدخلاء؟ هل تقبلون هذا؟".
وكثيرا ما اتُهمت حكومة حزب بهاراتيا جاناتا بزعامة مودي باستهداف الأقليات في الهند، وخاصة المسلمين.
وتقول جماعات حقوق الإنسان إن الأقليات في الهند تواجه التمييز وتتعرض للكثير من الهجمات والمضايقات، وأجبرت على العيش كمواطنين من "الدرجة الثانية" في ظل حكم مودي، وهو ادعاء ينفيه حزب بهاراتيا جاناتا.
وانطلقت المرحلة الأولى من المراحل السبع للانتخابات العامة في 19 أبريل. وسيتم إعلان عن النتائج في 4 يونيو/حزيران.
وكان مودي يشير في حديثه إلى خطاب ألقاه مانموهان سينغ في عام 2006، الذي كان آنذاك رئيساً للوزراء عندما كان حزب المؤتمر في السلطة، حيث دعا إلى تمكين الأقليات للمشاركة في عملية التنمية.
غالباً ما يُصوّر المجتمع المسلم بأن لديه عدد كبير من الأطفال. ومع ذلك، يؤكد الخبراء أن هذا الافتراض مضلل ويمكن أن يتسبب في معاملة غير عادلة للمجتمع.
ودافع زعيم المؤتمر ماليكارجون كارجي عن بيان حزبه، قائلا إنه "لكل هندي" ويتحدث عن المساواة والعدالة للجميع.
ووصفت تصريحات مودي بأنها تحمل "خطاب كراهية" مليء بـ "الذعر والخديعة" لتحويل انتباه الناس عن المعارضة بعد أن كان أداؤها أفضل من حزب بهاراتيا جاناتا في المرحلة الأولى من الاقتراع.
وقال "في تاريخ الهند، لم يقم أي رئيس وزراء بالحط من كرامة منصبه بقدر ما فعل مودي".
بدوره، قال رئيس مجلس اتحاد المسلمين لعموم الهند، أسد الدين عويسي إن "مودي وصف اليوم المسلمين بالدخلاء والأشخاص الذين لديهم الكثير من الأطفال.. منذ عام 2002، الضمان الوحيد لمودي هو إساءة معاملة المسلمين والحصول على الأصوات".
واعتبر النائب البرلماني الهندي ساكيت جوخالي أن تصريحات رئيس الوزراء مودي "مثيرة للفتنة والانقسام" ضد المسلمين، ودعا الناس إلى تقديم شكاوى بشأن هذا الخطاب إلى الجهات الانتخابية في الهند.