أوقفت الاستخبارات الأميركية رجل الأعمال اللبناني محمد بزي في رومانيا، أمس (الجمعة)، ونقلته إلى جهة مجهولة، وفقاً لما نقلت وكالة الانباء «المركزية».
وسبق للولايات المتحدة الأميركية أن وضعت بزي في مايو (أيار) 2018 على قائمة العقوبات الأميركية بتهمة تمويل «حزب الله»، ثم وضعت في مايو 2021 جائزة لمن يدلي بمعلومات عنه.
وبحسب الوكالة، وصل بزي إلى رومانيا برفقة محاميه اللبناني لأجل توقيع عقود عمل مع رجال أعمال من جنسيات أجنبية، ليتبين أنه تم استدراجه؛ إذ ما إن وصلت الطائرة التي تقله إلى مطار بوخاريست، حتى وجد رجال أمن أميركيين في انتظاره، في حين أُطلق سراح المحامي، وهو من آل فرنجية.
ويحمل بزي (58 عاماً)، الجنسيتين اللبنانية والبلجيكية.
وكانت واشنطن قد رصدت مكافأة قدرها 10 ملايين دولار مقابل معلومات عن مكان وجود بزي الذي ساهم بجمع ملايين الدولارات لصالح «حزب الله» على مدى سنوات.
وقال المدعي العام الأميركي في بروكلين بريون بيس، وفقا للوكالة: «اعتقد محمد بزي أن بإمكانه نقل مئات آلاف الدولارات سراً من الولايات المتحدة إلى لبنان من دون أن تنتبه له أجهزة إنفاذ القانون، واعتقاله اليوم يبرهن أنه كان مخطئاً».
وسيتم ترحيل بزي، بالإضافة لمواطن لبناني آخر يُدعى طلال شاهين ويبلغ من العمر 78 عاماً، من رومانيا إلى الولايات المتحدة، بحسب الوكالة.
يُذكر أن محمد إبراهيم بزي هو أحد أبرز ممولي «حزب الله»؛ إذ قدم ملايين الدولارات له عبر أنشطة تجارية، ويدير أعمالاً تجارية في دول عدة مثل بلجيكا ولبنان والعراق وفي غرب أفريقيا، ويملك أو يسيطر على شركات جميعها معاقبة أميركياً، وفقاً لما ذكرته الوكالة.
وقد صنفته الخزانة الأميركية إرهابياً عالمياً في 17 مايو 2018 بموجب أمر تنفيذي رقم «13224».
توقيف مموّل بارز لـ«حزب الله» في مطار بوخارست
السبت - 4 شعبان 1444 هـ - 25 فبراير 2023 مـ
محمد بزي (تويتر)
واشنطن: «الشرق الأوسط»
لبنان حزب الله لبنان أخبار