هذا المقال نشر باللغة الإنجليزية
الاقتراح الحالي من الممكن أن يحطم الرقم القياسي السابق للإنفاق على الدفاع الذي بلغ 159 مليار زلوتي (37 مليار يورو) في ميزانية 2024.
أعلن رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك أن ميزانية البلاد لعام 2025 ستشمل مبلغا ضخما يخصص للدفاع. وأضاف أن الحرب الروسية الأوكرانية المستمرة تهدد الدول المحيطة بالاتحاد الأوربي. وتقع بولندا على الحدود مع أوكرانيا التي مزقتها الحرب ومقاطعة كالينينغراد الروسية.
ووصف توسك اقتراح الميزانية بأنه "سخي" ويساهم في نمو البلاد اقتصاديا. وقال إن التضخم تحت السيطرة، وإن هناك نموا اقتصاديا تشهده البلاد منذ سنوات.
وأشار رئيس الوزراء في مؤتمر صحفي إلى زيادة حقيقية في الحد الأدنى للأجور وللقيام باستثمارات، وخاصة في المجالات الرئيسية المتعلقة بالطاقة والبنية التحتية للسكك الحديدية.
وأضاف أن زيادة الإنفاق على الأسلحة والدفاع لا عودة عنها. ويذكر أنه من المقرر مناقشة خطة الميزانية مع النقابات العمالية، وهي بحاجة إلى موافقة النواب البولنديين والرئيس أندريه دودا.
قال وزير المالية أندريه دومانسكي، إن اقتراح الإنفاق الدفاعي سيشكل 4.7٪ من الناتج المحلي الإجمالي، مقارنة بـ 4.2٪ هذا العام، مما يجعل بولندا بالفعل رائدة في حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي.
تنفذ وارسو التي تدعم أوكرانيا في حربها مع روسيا عمليات شراء كبيرة للمعدات العسكرية، بما في ذلك الطائرات المقاتلة والدبابات وأنظمة الدفاع الصاروخي من الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.
وسيخصص مبلغ حوالي 4.6 مليار زلوتي (1.07 مليار يورو) لبناء أول محطة نووية شمال بولندا، من المتوقع تشغيلها في عام 2035.
اتخذت البلاد خطوات في السنوات الأخيرة لخفض اعتمادها على مصادر الطاقة القادمة من روسيا، مثل الغاز والنفط.
يأتي ذلك بينما من المتوقع أن يبلغ النمو الاقتصادي في بولندا 3.9٪ العام المقبل، مقارنة بـ 3.1٪ في عام 2024.
يقول دومانسكي إنه من المتوقع أن يبلغ معدل التضخم 5٪، بعد أن سجل 4٪ تقريبا هذا العام، وأضاف أن العجز سيصل إلى 289 مليار زلوتي (69.5 مليار يورو).