وبحسب شهادات الطلاب، كان التلميذ المهاجم معروفًا بين زملائه بأنه "شاب ذو نفسية سوداوية"، يحمل أفكارًا "متطرفة". ولم يكن المشتبه به مدرجًا في أي سجل أمني لدى الشرطة، غير أن أحد أصدقائه المقربين أفاد بأنه كان يعاني من نوبات اكتئاب وميول انتحارية.
وقبل دقائق قليلة من تنفيذ الاعتداء، أرسل المراهق رسالة إلكترونية جماعية إلى أصدقائه، تضمنت ما وصفه البعض بـ"بيان شخصي مظلم" يكشف عن اضطراب داخلي عميق في نفسيته.
وفي رسالته، كتب المشتبه به جملًا غامضة تتحدث عن "آلة لتحطيم الإنسان"، و"إبادة بيئية عالمية". كما عبّر عن رفضه للعولمة واعتبرها سببًا في "تحلل الإنسان"، وأرفق الرسالة بصورة للوحة "المتشائم" (The Misanthrope) التي يعود تاريخها للقرن السادس عشر، في إشارة إلى رؤيته لما وصفه بـ"الانحدار الحتمي للأحداث".
وقد كشف أحد أصدقائه أن علامات التحذير كانت واضحة، وقال في تصريح لقناة فرنسية: "قبل أسبوع، ودّعني وتمنى لي حياة سعيدة، ثم أضاف: 'ستراني قريبًا... لكن على شاشة التلفزيون'. كان يشارك مقاطع على منصة سنابشات عن سياسيين متطرفين وحتى النازيين".
وفي الإطار نفسه، قال طالب آخر: "لم نتمكن من قراءة الرسالة كلها لأننا كنا داخل الصف، لكنها كانت تؤكد أنه خطط لهذا الهجوممسبقًا وكان مستعدًا له".
وأضاف زميل ثالث: "كان غريب الأطوار... من أول حديث معه تدرك أنه مختلف. لا أستطيع الجزم، لكنه كان يتحدث كثيرًا عن أفكار نازية".