تقريرلـ"هيومن رايتس ووتش": قوات الدعم السريع والجيش السوداني يرتكبون انتهاكات خطيرة بحق المحتجزين

منذ 2 أشهر 35

أصدرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" تقريرًا صادمًا يكشف عن ارتكاب "القوات المسلحة السودانية" و"قوات الدعم السريع" انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان في السودان. وفقًا للتقرير، ارتكبت هذه الأطراف عمليات إعدام غير قانونية وتعذيب وحشي للمحتجزين، بالإضافة إلى تمثيل بجثثهم.

التقرير، الذي يستند إلى تحليل لمقاطع فيديو وصور منشورة على وسائل التواصل الاجتماعي بين أغسطس 2023 ويوليو 2024، يرصد 20 حادثة توثّق انتهاكات مروعة، منها إعدامات جماعية لأكثر من 40 شخصًا وتعذيب 18 محتجزًا، بما في ذلك استخدام أساليب تعذيب جسدية قاسية. تُظهر بعض الفيديوهات مشاهد مروعة لتشويه جثث الضحايا، حيث كان العديد منهم يرتدي ملابس مدنية أو ملابس عسكرية، مما يعكس الطبيعة العسكرية للعمليات.

ذكرت "هيومن رايتس ووتش" أن الأطراف المتحاربة في السودان تتصرف وكأنها محصنة ضد العقاب، حيث قامت بتوثيق انتهاكاتها عبر تصوير نفسها وهي ترتكب الجرائم. دعت المنظمة قادة الطرفين إلى وقف هذه الانتهاكات فورًا وإجراء تحقيقات شاملة بالتعاون مع "بعثة الأمم المتحدة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق في السودان".

يسلط التقرير الضوء على أربع حالات بارزة تشمل إعدامات ميدانية وتعذيبًا وحشيًا، مثل الإعدام الجماعي في الفولة، وتعذيب في الخرطوم وشمال وغرب كردفان، بما في ذلك إجبار المحتجزين على المشي على ركبهم على طرق غير ممهدة.

أكدت المنظمة أن الانتهاكات مستمرة دون توقف، مع غياب التحقيقات الفعّالة من قبل الأطراف العسكرية. وشددت على أهمية تجديد ولاية "بعثة الأمم المتحدة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق" في سبتمبر، ودعت الهيئات الدولية مثل الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي لمحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم وضمان تضمين بنود حقوق الإنسان في أي اتفاق مستقبلي لوقف إطلاق النار.

وأشار محمد عثمان، الباحث في السودان لدى "هيومن رايتس ووتش"، إلى أن "الأطراف المتحاربة أظهرت تجاهلاً صادماً للحياة الإنسانية والكرامة"، وشدد على ضرورة محاسبة القادة عن تقصيرهم في منع الجرائم ومعاقبة المسؤولين عنها.