بقلم: يورونيوز • آخر تحديث: 12/01/2023 - 20:06
وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة - أرشيف - حقوق النشر Mosa'ab Elshamy/AP
بدأ المغرب في الأشهر الأخيرة بربط افتتاح سفارته في تل أبيب، بالاعتراف الإسرائيلي الرسمي بسيادة الرباط على الصحراء الغربية، بحسب ما ذكره تقرير أمريكي.
وقال باراك رافيد، المحرر في موقع أكسيوس الأسبوع الماضي، نقلاً عن أربعة دبلوماسيين إسرائيليين مقربين من الملفّ، إن المغرب الذي طبّع علاقاته مع الدولة العبرية يقايض الاعتراف الإسرائيلي بسيادته على الصحراء الغربية لقاء افتتاح سفارة له في تل أبيب.
وكان اعتراف الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، منذ سنتين تقريباً، بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية، جزءاً من صفقة أكبر شملت إعادة العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وإسرائيل.
وافتتح المغرب مكاتب اتصال دبلوماسية في إسرائيل بدلاً من السفارات، لكن في كانون الثاني-يناير 2021، أخبر الملك محمد السادس رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خلال مكالمة هاتفية أنه ملتزم بفتح سفارات كجزء من المرحلة التالية من عملية التطبيع.
تذكير بالموقف الإسرائيلي
خلال زيارة لها إلى المغرب في حزيران-يونيو الماضي، قالت وزيرة الداخلية الإسرائيلية السابقة، أيليت شكد، لوسائل إعلام محلية إن إسرائيل تعترف بسيادة المغرب على الصحراء الغربية.
سريعاً جاء الردّ من وزارة الخارجية الإسرائيلية، حيث تراجع وزير الخارجية آنذاك يائير لبيد عن تصريح شكد قائلاً إن "خطة المغرب للحكم الذاتي للصحراء الغربية تطور إيجابي".
وبعد أسابيع فقط، زار وزير العدل الإسرائيلي السابق، جدعون ساعر، المغرب وكرّر ما قالته وزيرة الداخلية، فكررت الخارجية الإسرائيلية موقفها للمرة الثانية، وأبقت نفسها على مسافة من تصريحات ساعر.
ماذا يحصل حالياً؟
يقول رافيد نقلاً عن أربعة مسؤولين إسرائيليين حاليين وسابقين إنه في الأشهر الأخيرة، طالب المسؤولون المغاربة باعتراف إسرائيلي رسمي بالصحراء الغربية في كل مرة أثار فيها المسؤولون الإسرائيليون مسألة "ترقية" مكاتب الاتصال وتحويلها إلى سفارة.
بحسب أكسيوس دائماً، قررت الحكومة الإسرائيلية حالياً عدم الخوض في هذه القضية. ويضيف التقرير أن الخارجية الإسرائيلية تعتقد أن الرباط تستخدم قضية الاعتراف بالصحراء الغربية كذريعة لعدم فتح سفارة كاملة في تل أبيب بسبب الانتقادات الداخلية.
ماذا بعد؟
يعتقد المسؤولون الإسرائيليون أن الحكومة القادمة لن تواجه مشكلة في الاعتراف بالصحراء الغربية كجزء من المغرب، مشيرين إلى آمال نتنياهو في زيارة المملكة قريباً.