تقرير: إسرائيل تواجه نقصاً شديداً في الصواريخ الاعتراضية

منذ 1 شهر 33

منذ أكثر من عام، وإسرائيل لم تتوقف يوماً عن إطلاق صواريخ لاعتراض الأجسام الجوية التي تقذف عليها من جبهات متعددة، من غزة إلى إيران، وأدى هذا الوضع لنقص شديد في تلك الصواريخ، بحسب صحيفة الـ"فايننشال تايمز" البريطانية.

وقالت الصحيفة، يوم الثلاثاء، إن إسرائيل تواجه نقصاً شديداً في الصواريخ الاعتراضية، في وقت تستعد فيه لتحصين دفاعاتها تحسباً لهجمات من إيران وحلفائها.

واعتمدت الصحيفة البريطانية في تقريرها على مسؤولين تنفيذيين في الصناعات العسكرية، ومسؤولين عسكريين سابقين ومحللين.

وقد هبت الولايات المتحدة لمساعدة إسرائيل لسد الثغرات في درعها الصاروخي، إذ أعلنت، الأحد، نشر بطاريات دفاع جوي عالي الارتفاع "من طراز ثاد"، وذلك قبيل ضربة إسرائيلية متوقعة رداً على هجوم صاروخي إيراني مطلع تشرين الأول/ أكتوبر الجاري.

وتهدد هذه الضربة الإسرائيلية، في حال حدوثها، بمزيد من التصعيد الإقليمي، خاصة أن إيران هددت "برد أقسى" في حال هاجمت الدولة العبرية منشآتها.

وقالت المسؤولة الدفاعية الأمريكية السابقة، دانا سترول: "إن قضية الذخائر في إسرائيل مسألة مهمة".

وأضافت قائلة: "في حال ردت إيران على هجوم إسرائيلي (بحملة ضخمة)، وانضم إليها حزب الله، فإن الدفاعات الجوية الإسرائيلية ستتعرض لاستنزاف كبير".

وتابعت: أن "المخزونات الأمريكية (من الصواريخ الدفاعية) ليست بلا حدود، فالولايات المتحدة لا يمكنها الاستمرار في إمداد أوكرانيا وإسرائيل بالوتيرة نفسها".

"ليس سرا"

من جانبه، قال بوعز ليفي، الرئيس التنفيذي لشركة الصناعات الجوية الإسرائيلية، المملوكة للدولة تصنع صواريخ "آرو" الاعتراضية المستخدمة لإسقاط الصواريخ الباليستية، إن الشركة تعمل بنظام الورديات الثلاث لزيادة مخرجات خطوط الإنتاج.

وقال ليفي "بعض خطوطنا تعمل 24 ساعة، طيلة أيام الأسبوع. وهدفنا هو الوفاء بجميع التزاماتنا".

وتابع قائلا: "إن الوقت المطلوب لإنتاج صواريخ اعتراضية ليس مسألة أيام".

ولم تكشف إسرائيل عن حجم مخزوناتها من هذه الصواريخ، لكن ليفي أكد أن "ليس سراً أننا بحاجة إلى سد النقص في المخزونات".

فشل متكرر

رسميا، تقول إسرائيل إن الدفاعات الجوية المكونة من 3 طبقات ساعدت في إسقاط الجزء الأكبر من الطائرات المسيرة التي أطلقها حزب الله وحماس وإيران، كما تزعم أن نظام القبة الحديدية يسقط صواريخ ومسيرات تطلقها حماس من قطاع غزة وصواريخ "غراد" التي يطلقها حزب الله من لبنان.

أما "مقلاع داود"، فقد تمكن من اعتراض الصواريخ الأبعد مدى والأكثر قدرة على التدمير التي أطلقها حزب الله من لبنان. والنظام الثالث هو "السهم" الذي تؤكد أنه نجح في اعتراض صواريخ إيران والحوثيين.

وفي نيسان/ أبريل الماضي، قال الجيش الإسرائيلي إنه بمساعدة الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة، تمكن من اعتراض 99% من الصواريخ الإيرانية التي أطلقت حينئذ.

لكن إسرائيل لم تحقق نجاحاً كبيراً في صد الهجوم الإيراني الثاني في الأول من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، إذ ضرب الإيرانيون قاعدة "نيفاتيم" الجوية جنوب إسرائيل بأكثر من 30 صاروخاً، وفقا لمحللين نقلت عنهم "فايننشال تايمز".

كما تمكن حزب الله من تفادي الدفاعات الجوية الإسرائيلية عبر مسيرات، ضربت مساء الأحد، قاعدة تدريب للواء غولاني في الجيش الإسرائيلي، قرب مدينة حيفا.

وأسفر الهجوم عن مقتل 4 جنود وإصابة نحو 60 آخرين، في تطور يثبت أن حزب الله قادر على ضرب أهداف على بعد عشرات الكيلومترات من الحدود مع لبنان، رغم الضربات التي تلقها في الأسابيع الأخيرة.

المصادر الإضافية • فايننشال تايمز ووسائل إعلام إسرائيلية