بقلم: يورونيوز • آخر تحديث: 21/02/2023 - 15:55
بوتين ولوكاشينكو على متن قارب قبالة سوتشي في البحر الأسود [أرشيف] - حقوق النشر Sergei Ilyin, Sputnik, Kremlin Pool Photo via AP
ذكرت وثيقة "استراتيجية وصادرة عن الكرملين" في وقت سابق إن موسكو تخطط "لاستيعاب" جارتها وحليفتها بيلاروس التي يقودها ألكساندر لوكاشينكو، بحلول العام 2030، بحسب ما كشفت عنه تقارير إعلامية أوروبية وأمريكية.
والوثيقة التي تم تسريبها مؤخراً "داخلية وسرية" وهي "تفصّل المخطط الروسي للتخلص من استقلالية جارتها بيلاروس"، عبر خلق شعور متنام بالانتماء إلى روسيا على أراضي مينسك وتوسيع الانتشار العسكري للجيش الروسي في البلاد، وتسهيل العمليات الإدارية للمواطنين البيلاروس الطامحين في الحصول على الجنسية الروسية.
وتضيف الوثيقة أن الهدف الأساسي هو "إقامة دولة اتحادية مشتركة" تحت القيادة الروسية.
ونشرت هذه الوثيقة التي يعود تاريخها إلى العام 2021 ولا يمكن ليورونيوز التحقق منها بشكل، مستقل عدّة وسائل إعلام أوروبية أبرزها صحيفة إكسبرسن السويدية وكييف إندبندنت الأوكرانية.
وتعتبر بيلاروس إلى حد ما "دولة دمية" خاضعة لسلطة الكرملين في واقع الأمر، وتربط بين رئيسها لوكاشينكو الذي يحكمها بيد حديدية منذ 1994 والرئيس الروسي فلاديمير بوتين علاقة صداقة متينة.
لكن "الخطط الموضحة" في الوثيقة من شأنها أن تربط بيلاروس بشكل رسمي بروسيا، وتمحو أي من علامات الاستقلال التي تتمتع بها البلاد حالياً.
وبداء منذ عام 2022، تشير الوثيقة، إلى أن موسكو ستبذل جهوداً من أجل "تكوين مشاعر مؤيدة لروسيا في النخب السياسية والعسكرية والسكان" بالإضافة إلى "الحد من تأثير القوى" القومية "والموالية للغرب في بيلاروس" وصولاً إلى إدخال تغييرات على الدستور البيلاروسي.
وكانت روسيا وسعت انتشارها العسكري في البلاد منذ بدأت حربها على أوكرانيا في 24 شباط-فبراير 2022 وهناك وحدات قتالية تابعة للجيش الروسي ترابض بشكل شبه دائم على أراضي مينسك.
ويتخوف مراقبون من أن يدخل جيش بيلاروس في الحرب خصوصاً وأن لوكاشينكو سمح لبوتين باستخدام أراضيه لاجتياح أوكرانيا. لكن الرئيس البيلاروسي قال في نهاية الأسبوع الماضي إنه لن يتدخل في الحرب إلا إذا تم الاعتداء على بلاده.