قبيل استئناف المحادثات النووية... إيران ترد على العقوبات الأمريكية الجديدة

وفي بيان رسمي، قال المتحدث باسم الوزارة، إسماعيل بقائي، إن استمرار واشنطن في فرض العقوبات على الشعب الإيراني يتعارض بشكل واضح مع دعواتها للحوار، مضيفًا أن هذا السلوك يعكس “افتقارًا للنية الحسنة والجدية” في التفاوض.

وكانت وزارة الخزانة الأمريكية قد فرضت، الثلاثاء، إجراءات عقابية على رجل الأعمال الإيراني سيد أسد الله إمام جمعة، الذي يتزعم شبكة دولية متهمة بشحن كميات ضخمة من الغاز المسال والنفط الإيراني إلى الأسواق العالمية، في انتهاك للعقوبات المفروضة.

ووفقاً للوزارة، فإن هذه الشبكة قد ساهمت في تحقيق عائدات بمئات الملايين من الدولارات لصالح طهران، حيث أشار وزير الخزانة، سكوت بيسنت، إلى أن إمام جمعة حاول تصدير آلاف الشحنات، بما في ذلك من الولايات المتحدة نفسها، بغرض الالتفاف على العقوبات وتوفير تمويل للنظام الإيراني.

جولة جديدة من المفاوضات

تأتي هذه التطورات بينما تستعد طهران وواشنطن لجولة ثالثة من المحادثات النووية، المقررة السبت المقبل في العاصمة العُمانية، مسقط. ومن المتوقع أن تبدأ الجلسات بمشاورات تقنية بين الخبراء من كلا الطرفين، تليها محادثات على مستوى رفيع ينقل فيها الجانبان نتائج المشاورات الأولية إلى المسؤولين السياسيين.

ويقود الوفد الإيراني وزير الخارجية عباس عراقجي، في حين يمثل الجانب الأمريكي المبعوث الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، بوساطة سلطنة عُمان التي استضافت أيضاً الجولة الأولى في مسقط، والثانية في روما.

وكان عراقجي قد أشار في تصريحات عقب اجتماع روما الأخير إلى إحراز تقدم ملحوظ، واصفًا اللقاء بأنه كان “إيجابيًا”.

وتُعد هذه المحادثات جزءًا من محاولة جديدة لإحياء المفاوضات المتوقفة منذ فترة حول برنامج إيران النووي، وسط تصاعد التوتر بين طهران وواشنطن منذ إعادة واشنطن العمل بسياسة “الضغوط القصوى” في عهد ترامب.