تعرّف على بيلي بار.. "رجل الثلج" الذي جمع وسجّل بيانات الطقس في مرتفعات كولورادو لخميسن عاماً

منذ 7 أشهر 79

في جبال روكي في كولورادو، يقوم بيلي بار، الذي يبلغ من العمر 73 عامًا بقياس الثلوج الجديدة، التي تساقطت خلال منتصف شهر مارس/آذار، في تقليد بدأه منذ أكثر من 50 عامًا عندما تخرج من كلية العلوم البيئية بجامعة روتغرز في غوثيك بولاية كولورادو، وكان يقوم بهذا النشاط كهواية ومن دون أجر.

مع مرور السنوات، كشفت قياسات بيلي بار الدقيقة، أنّ الثلوج تصل متأخرة وتختفي مبكراً مع ارتفاع درجة حرارة العالم. وهذه علامة مثيرة للقلق بالنسبة لملايين الأشخاص بالجنوب الغربي المنكوب بالجفاف، والذين يعتمدون على الثلوج الجبلية التي تذوب ببطء طوال فصلي الربيع والصيف لتوفير تدفق مستمر من المياه للمدن والزراعة والنظم البيئية.

 وفي هذا الشأن قال بار: "الثلج هو الشكل المادي لخزان المياه، وإذا لم يكن هناك ما يكفي منه، فإنه يختفي".

وقد لعب ما يُطلق عليهم بـ "العلماء المواطنين" منذ مدة طويلة دوراً هاماً في تسجيل ملاحظات حول النباتات وإحصاء الحياة البرية لمساعدة الباحثين على فهم البيئة بشكل أفضل.

إسهامات وبيانات بار حول الثلوج، والتي ينشرها على موقعه على الإنترنت، ساهمت في إثراء عدة أبحاث علمية، وساعدت في قياس أدوات استشعار الثلوج الجوية، ومع مرور كل عام، تستمر بياناته في التطور.

وسبق وأن تعرض بار إلى حادث حيث التوت ساقه عندما كان يتزلج بحثًا عن آثار الحيوانات، وهي نقطة بيانات أخرى يجمعها. وكان يخشى أن تنتهي مهمته غوثيك، مدينة التعدين السابقة التي سرعان ما تحولت إلى منشأة بحثية تابعة لمختبر روكي ماونتن البيولوجي حيث يعمل بار كمحاسب بدوام جزئي. ولشغفه بالبقاء أجرى بار عملية استبدال مفصل الورك.

أكد بار بأن الحوادث واردة دائماً، فبينما كان جالسا على مقعد بجانب مختبر الأبحاث في يوم دافئ على غير العادة من شهر مارس، تساقطت كتلة ثقيلة من الثلج من على السطح ودفعت المقعد للأمام، ما كاد أن يتسبب في سقوطه.

ويزرع بار منتجات زراعية في بيت بلاستيكي مكيف ملحق بمنزله، ومعظم منتجاته غير القابلة للتلف، والتي تم تخزينها في الخريف الماضي هي مواد عضوية. 

وبالنسبة له، فإن طول العمر يعني مزيداً من الوقت للاستمتاع بالحياة الجبلية الهادئة منزله الريفي المكون من غرفتين والذي تتم تدفئته بواسطة الطاقة الشمسية، وموقد خشبي صغير يستخدمه لتسخين المياه وغسل الملابس ومشاهدة الأفلام ليلاً.

 وعندما يحين وقت التقاعد أخيراً، يأمل بار مواصلة جمع بيانات الطقس لكن بطريقة أخرى.