بقلم: يورونيوز • آخر تحديث: 24/01/2023 - 14:30
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي - حقوق النشر AP Photo
تتزايد بشكل متسارع قرارات الإقالة والاستقالة لكبار المسؤولين في أوكرانيا على خلفية تهم فساد في بلد يواجه حرباً شرسة هُجر بسببها الملايين من مواطنيه ودمرت العديد من مدنه وبنيته التحتية.
والثلاثاء استقال مدير مكتب الرئاسة وكذلك نائب وزير الدفاع فيما أقيل خمسة حكام مناطق ونائب المدعي العام وعدد من المسؤولين الآخرين، بينما أصدر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مرسموماً يمنع المسؤولين الأوكرانيين من السفر.
قال نائب مدير مكتب الرئاسة الأوكرانية كيريلو تيموشينكو يوم الثلاثاء إنه طلب من الرئيس فولوديمير زيلينسكي يوم الإثنين إعفاءه من مهامه. وكتب تيموشينكو على تطبيق تلغرام "أشكر رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي على الثقة وفرصة القيام بأفعال صالحة كل يوم وكل دقيقة".
ولم يقدم مساعد تيموشينكو أي سبب لاستقالته. وكانت وسائل الإعلام الأوكرانية قد ذكرت أن تيموشينكو قد تكون جزءًا من تغيير الموظفين الذي أعلنه الرئيس الأوكراني ليل الإثنين-الثلاثاء.
ونُشر مرسوم بقبول استقالته على موقع الرئاسة الأوكرانية.
والثلاثاء أيضاً استقال نائب وزير الدفاع الأوكراني، فياتشيسلاف شابوفالوف، وهو المسؤول عن إمداد القوات بالأغذية والمعدات، مشيراً إلى أنه تعرض لـ"اتهامات إعلامية" بالفساد.
ونفى شابوفالوف التهم الموجهة إليه وإلى وزارته.
إقالة خمسة حكام
وبسبب نفس قضية الفساد التي تتعلق بمعدات الجيش أعلنت الحكومة الأوكرانية الثلاثاء إقالة خمسة حكام مناطق وأربعة مساعدي وزراء من مناصبهم.
وأعلن ممثل الحكومة في البرلمان تاراس ميلنيتشوك أنّ حكام مناطق دنيبروبتروفسك (وسط) وزابوريجيا (جنوب) وسومي (شمال) وخيرسون (جنوب) والعاصمة كييف سيغادرون مناصبهم، كما أقيل نائب وزير الدفاع ونائب وزير السياسة الاجتماعية ونائبان لوزير التنمية الإقليمية.
قال مكتب المدعي العام الأوكراني الثلاثاء إن نائب المدعي العام، أوليكسي سيمونينكو، أقيل من منصبه، في موجة من التغييرات التي تطال مسؤولين أوكرانيين. وقال مكتب المدعي العام إن سيمونينكو "أقيل من منصبه نزولاً عند رغباته"، من دون إعطاء سبب محدد.
منع من السفر
أعلن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، الإثنين، إنه لن يكون بمقدور المسؤولين الأوكرانيين مغادرة البلاد إلا من أجل زيارات عمل كلفتهم بها الحكومة، في الوقت الذي تعزز فيه روسيا مراقبة حدودها عبر إقرار إجراءات جديدة.
وقال زيلينسكي "لن يكون بمقدور المسؤولين الحكوميين السفر إلى الخارج لقضاء الأعطال أو لأي سبب آخر غير متعلق بالعمل الحكومي" مشيراً إلى أنه وقع مرسوماً يشمل كل أولئك الذين يعملون "لصالح الدولة وفي الدولة".
وتأتي خطوة كييف لتوحيد الصفوف في الوقت الذي يخضع فيه العديد من المسؤولين الأوكرانيين، بمن فيهم وزير الدفاع أوليكسي ريزنيكوف، المتهم بشراء حصص عسكرية بأسعار مرتفعة، للتحقيق في تحقيقين رئيسيين في قضايا فساد.