تشييع ضحايا الغارة الإسرائيلية على مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق قبل نقل جثامينهم إلى إيران

منذ 7 أشهر 84

الهجوم على القنصلية الإيرانية يوم الاثنين يدل على تصعيد في استهداف إسرائيل لمسؤولين عسكريين من إيران، التي تدعم الجماعات المسلحة التي تقاتل إسرائيل في غزة، وعلى طول حدودها مع لبنان.

أقيم الأربعاء موكب عسكري لتكريم بعض من قتلوا في الغارة الإسرائيلية التي استهدفت القنصلية الإيرانية في دمشق. وقتل في الغارة أيضا أربعة مواطنين سوريين وأصيب 14 آخرون حسب السلطات السورية.

وقتل في الغارة الجوية الجنرال محمد رضا زاهدي، الذي قاد فيلق القدس، التابع للحرس الثوري الإيراني في لبنان وسوريا حتى العام 2016، ونائبه الجنرال محمد هادي هاجرياهيمي، إضافة إلى خمسة ضباط آخرين وقد أشرفت السفارة الإيرانية في سوريا على تنظيم مراسم تشييع لهم.

وخلال مراسم تشييع الضحايا قال الجنرال علي عباس، وزير الدفاع السوري: "بصراحة، نحن بحاجة إلى الوقوف إلى جانب هؤلاء الأبطال الذين رحلوا. لقد كانوا إخوتنا في الدم".

ويبدو أن الهجوم على القنصلية الإيرانية يوم الإثنين يدل على تصعيد في استهداف إسرائيل لمسؤولين عسكريين من إيران، التي تدعم الجماعات المسلحة التي تقاتل إسرائيل في غزة، وعلى طول حدودها مع لبنان.

وتعدّ الغارة الإسرائيلية على مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق أكبر ضربة لطهران منذ أن اغتالت غارة أمريكية بطائرة بدون طيار الجنرال قاسم سليماني في العام 2020، الذي كان حينها قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري.

ورفضت إسرائيل التعليق على الغارة في دمشق، كما لم تعلن مسؤوليتها، لكنها تعهدت منذ عدة سنوات بوقف التمركز الإيراني.

ونفذت مئات الضربات الجوية على أهداف في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة في سوريا في السنوات الأخيرة، لكنها نادرا ما تعترف بها.