عبّر أفراد الجالية الفلسطينية في تشيلي، التي تُعتبر الأكبر في أمريكا اللاتينية وتضم حوالي 500 ألف شخص، عن قلقها العميق بشأن الحرب الإسرائيلية المستمرة على الفلسطينيين في غزة.
وقد تمّ رسم كتابات جدارية وملصقات على الجدران في حي باتروناتو في سانتياغو، تطالب بوقف الحرب الإسرائيلية على الفلسطينيين.
وقد أسفرت الحرب الإسرائيلية على الفلسطينيين في القطاع إلى مقتل أكثر من 40 ألف إنسان، فيما تم تهجير الغالبية العظمى من السكان، وغالبًا ما تم تهجيرهم عدة مرات، كما تمّ تدمير أحياء كاملة.
وقد عبّر موريشيو أبو غوش، أحد مرتادي مقهى فلسطينيا في باتروناتو، عن الألم الذي يشعر به الكثيرون، وأضاف: "هذا الأمر يؤلمنا"، وذلك تعليقا عن الحرب الإسرائيلية المستمرة.
وأضاف" يمكننا أن نرى عبر الإنترنت هذه الإبادة الجماعية الإسرائيلية في القرن الحادي والعشرين. إننا نتألّم كثيرًا لأن الفلسطينيين في تشيلي يعيشون ألما كبيرا، لأنهم إخواننا. ونحن نعيش ذلك بألم شديد لأن كل ذلك يعني فقدان الأرواح، وفقدان العمل، وفقدان المستشفيات."
فيما يقول لويس توريس، مشجع نادي ديبورتيفو بالستينو Deportivo Palestino: ”أن يكون المرء مشجعاً فلسطينياً، في الفترة الأخيرة، أصبح أمرا معقدا. على الرغم من أننا من تشيلي، إلا أن لدينا أصدقاء، فلسطينيين يخبروننا عن الآلام التي يعاني منها الشعب بسبب إسرائيل. وهذا يجعلني حزينًا وغاضبًا." وأضاف: " نحن هنا لارسل بعض الفرح إلى هؤلاء الناس الذين يعانون“.
مع الاشارة إلى أنّه تُعرض في المقاهي المحلية الأعلام وصور فريق نادي ديبورتيفو بالستينو لكرة القدم، الذي تأسس عام 1920 على يد مهاجرين فلسطينيين. حيث نشأ ارتباط عميق بين الفريق والجالية الفلسطينية.
وعلى الرغم من بُعده أكثر من8 آلاف ميل (13,000 كيلومتر)، يتابع الناس في فلسطين مباريات الفريق كما لو كان منتخبهم الوطني.
الأمر الذي جعل نادي بالستينو ثالث أكثر الأندية التشيلية متابعة على إنستغرام، حيث يتجاوز عدد متابعيه 726,000.
يشتهر الفريق ومشجعوه بنشاطهم، حيث يطالبون بشكل متكرر بوقف إطلاق النار في غزة.
وقد حمل اللاعبون لافتات على الملعب تدعو إلى السلام، بينما يلوح المشجعون بالأعلام الفلسطينية ويرتدون الكوفية كرمز للتضامن. فيما تمّ تركيز يافطة كبيرة وسط الملعب كتب عليها "إنّه ليس مجرّد فريق، بل هو شعب بأكمله".
فيما قال بريان كاراسكو، قائد نادي ديبورتيفو بالستينو: "إنّ فريقنا بالنسبة إلى الشعب فلسطين، مثل المنتخب الوطني تماما"، الأمر الذي "يجعلك ترغب في بذل كل جهدك في الملعب من أجل هؤلاء الذين يعانون".