أعلن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، يوم الخميس، أنه بصدد إطلاق منصة عملة مشفرة تحت اسم "ذا ديفيانت وانز"، دون الكشف عن أي تفاصيل إضافية تتعلّق بطبيعة المشروع أو تاريخ إطلاقه.
وكتب عبر منصته تروث سوشال: "لفترة طويلة، ظل المواطن الأميركي العادي يتعرض للضغط من قبل البنوك الكبرى والنخب المالية. لقد حان الوقت لنتخذ موقفًا معًا".
ستتم إدارة المشروع، الذي يزال غير واضح المعالم، من قِبل منظمة ترامب وهي شركة عائلية قابضة.
تم طرح المشروع من قبل اثنين من أبناء المرشح الجمهوري للبيت الأبيض. وكان إريك ودونالد الابن، رئيسا منظمة ترامب، قد وصفا المشروع في الأسابيع الأخيرة بأنه "عقارات رقمية".
وصف إيريك ترامب، في صحيفة نيويورك بوست، المنصة بأنها ”ضمانات يمكن لأي شخص الوصول إليها على الفور“. وفي مجال التمويل، تشير الضمانات إلى الأصول المودعة مقابل الحصول على قرض، ولم يحدد إريك ترامب كيفية عمل هذا النظام، ما ترك الصحافة المتخصصة في حالة من الشكوك حتى الآن.
كان دونالد ترامب تاريخياً ناقداً للأصول المشفرة، ووصفها بأنها "عملية احتيال"، ولكنه بدأ في تغيير موقفه تماماً منذ أقل من عام ويقدم نفسه الآن على أنه المرشح المؤيد للعملات الرقمية.
وفي نهاية شهر تموز/ يوليو، ألقى خطابًا في مؤتمر البيتكوين في ناشفيل بولاية تينيسي، ووعد بأنه إذا أُعيد انتخابه سيكون "الرئيس المؤيد للابتكار والمؤيد للبيتكوين الذي تحتاجه أميركا". أما زميله المرشح، جيمس ديفيد فانس، فهو مدافع صريح عن البيتكوين.
قضية رئيسية في الحملات السياسية
بعد أن كان موضوعًا هامشيًا في الحملات الرئاسية الأميركية السابقة، أصبحت الأصول المشفرة قضية مركزية لدى الحزبين الرئيسيين في العام 2024.
وقد اكتسبت هذه الاستثمارات المحفوفة بالمخاطر شعبية كبيرة خلال فترة ولاية جو بايدن في منصبه، والتي أدت أيضًا إلى إفلاس شركة "إف تي إكس" العملاقة في هذا القطاع، وسط مجموعة من المخالفات.
ومن جهة أخرى، اهتم المرشحون بهذا الموضوع لأنه أصبح مصدرًا رئيسيًا لتمويل حملاتهم الانتخابية.
فقد أظهرت دراسة أجرتها منظمة ”المواطنون المتحدون“ غير الحكومية، التي تقوم بحملات من أجل مزيد من الشفافية في تمويل الحياة السياسية في الولايات المتحدة، أن 48% من التبرعات التي قدمتها الشركات للحملتين الانتخابيتين جاءت من شركات في قطاع العملات الرقمية في عام 2024.
وإجمالاً، مثلت هذه التبرعات أكثر من 120 مليون يورو، ولا تأخذ في الحسبان تلك التي قدمها الأفراد - مثل إيلون ماسك، وهو من أشد المؤيدين للعملات الرقمية، والذي أنشأ صندوقًا لدعم حملة ترامب.