قال مرشح الحزب الجمهوري للرئاسة، دونالد ترامب، الخميس إنه سيؤسس لجنة كفاءة حكومية برئاسة الملياردير الداعم "إيلون ماسك" إذا فاز في الانتخابات المقررة في 5 نوفمبر/ تشرين الثاني، وذلك خلال خطاب عرض فيه رؤيته الاقتصادية للبلاد.
وخلال كلمته في "نادي نيويورك الاقتصادي"، تعهد ترامب بخفض الضرائب على الشركات التي تنتج داخل الولايات المتحدة، مع تأسيس مناطق خاصة "منخفضة الضرائب".
ترامب يدعم لجنة الكفاءة ويعلن أن إيلون ماسك سيرأسها
في تصريح هو الأول من نوعه، كشف ترامب أن إيلون ماسك صاحب شركة "تسلا" ومالك منصة "آكس"، قد وافق على رئاسة اللجنة. وأكد أن هذه اللجنة ستعمل على القضاء على "الاحتيال والمدفوعات غير السليمة" خلال ستة أشهر من إنشائها.
وأضاف ترامب أنه سيشكل لجنة كفاءة حكومية لتدقيق الأداء المالي والإداري للحكومة الفيدرالية بالكامل.
ماسك يعبر عن استعداده للخدمة
من جانبه، صرح إيلون ماسك في بودكاست بتاريخ 19 أغسطس أنه ناقش مع الرئيس السابق فكرة اللجنة وأبدى اهتمامه بالانضمام إليها، قائلاً: "أتطلع إلى خدمة أمريكا إذا أتيحت الفرصة". وأضاف ماسك في تغريدة على منصة "إكس" يوم الخميس: "لا أحتاج إلى أجر، أو لقب، أو اعتراف".
ترامب يعرض على ماسك دورًا كمراجع اتحادي إذا فاز في نوفمبر
في وقت سابق، أعرب ترامب عن رغبته في تعيين إيلون ماسك في دور "وزاري" لإجراء تدقيق شامل للوكالات الفيدرالية، وذلك بهدف القضاء على "إهدار المال العام والتنظيمات غير الضرورية". وأكد ماسك سريعًا أنه "لا يستطيع الانتظار" للانضمام إلى هذه المهمة إذا تحققت الفرصة.
ردود فعل على اقتراح ترامب
من جهته، اتهم الرئيس الوطني للاتحاد الأمريكي لموظفي الحكومة إيفريت كيلي، الذي يمثل حوالي 750 ألف موظف حكومي، ترامب وماسك بالرغبة في تقويض الخدمة المدنية غير الحزبية واستبدال الموظفين المفصولين بالأصدقاء والحلفاء.
وعندما سُئل هنرى بولسون، الخبير الاقتصادي وأحد المقربين من ترامب عن قيادة ماسك للجنة المقترحة، قال إنه "من الرائع أن يكون لدينا كحليف أو صديق، إنه رجل أعمال رائع، وأعتقد أن الحكومة يمكن أن تصبح أكثر كفاءة بكثير".
مع الإشارة إلى أنّ الرئيس الجمهوري رونالد ريغان كان قد أنشأ هيئة مشابهة خلال فترة حكمه من 1981 إلى 1989 تُعرف باسم لجنة غرايس.