يتجه الرئيس الأمريكي جو بايدن وسلفه دونالد ترامب بقوة نحو إعادة النزال الانتخابي بينهما مرة أخرى إثر اكتساحهما نتائج الانتخابات التمهيدية لحزبيهما الديمقراطي والجمهوري خلال "الثلاثاء الكبير"، حيث فاز ترامب بـ12 ولاية وحصد بايدن الفوز في 14 ولاية.
وفاز كل من المرشحين بولايات كاليفورنيا وتكساس وألاباما وكولورادو ومين وأوكلاهوما وفرجينيا وكارولاينا الشمالية وتينيسي وأركنساس ومينيسوتا وماساشوستس.
كذلك حسم بايدن انتخابات الحزب الديمقراطي في ولايات يوتاه وفيرمونت وأيوا.
وحرمت نيكي هيلي، منافسة ترامب على ترشيح الحزب الجمهوري، الرئيس السابق من الاكتساح الكامل بفوزها في ولاية فيرمونت.
ولم يُهزم بايدن خلال انتخابات الثلاثاء لاختيار مندوبي الحزب الديمقراطي إلا في ساموا الأمريكية، وهي منطقة أمريكية صغيرة جنوب المحيط الهادي، حيث فاز مرشح ديمقراطي غير معروف اسمه جيسون بالمر بنتيجة 51 صوتاً مقابل 40 صوتاً للرئيس الأمريكي.
واستغل ترامب الفوز الكبير للاحتفاء بالنتيجة ومهاجمة سياسة بايدن بشأن الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك والانسحاب الأمريكي من أفغانستان.
فيما أصدر بايدن بياناً قال فيه إن نتائج "الثلاثاء الكبير" تركت للأمريكيين خياراً واضحاً وحذر من فوز ترامب بالانتخبات الرئاسية المقرر عقدها في نوفمبر /تشرين الثاني القادم.
وقال بايدن: "إذا عاد دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، فإن كل هذا التقدم الذي حققناه معرض للخطر". وأضاف: "إنه مدفوع بالظلم والخداع، ويركز على انتقامه وانتقامه، وليس على الشعب الأمريكي".
وعلى الرغم من هيمنة بايدن وترامب على حزبيهما، فإن استطلاعات الرأي توضح أن جمهور الناخبين الأوسع لا يريد أن تكون الانتخابات العامة هذا العام مطابقة لسباق 2020.