تحقيق يكشف مشروعاً ضخماً للتضليل الإعلامي حول العالم تديره شركة إسرائيلية

منذ 1 سنة 220

بقلم:  يورونيوز  •  آخر تحديث: 15/02/2023 - 13:46

صورة أرشيفية لإحدى كاميرات التصوير في شبكة "بي اف ام تي في" الفرنسية

صورة أرشيفية لإحدى كاميرات التصوير في شبكة "بي اف ام تي في" الفرنسية   -  حقوق النشر  KENZO TRIBOUILLARD/AFP

كشف تحقيق أجرته مجموعة دولية تضم مئة صحافي الأربعاء أن القضية التي استهدفت مقدم البرامج في شبكة "بيه إف إم تيه فيه" رشيد مباركي المتهم بالخضوع لتأثير خارجي مرتبطة بمشروع ضخم للتضليل تديره شركة إسرائيلية.

وقال المدير العام للشبكة الإخبارية مارك أوليفييه فوجييل لإذاعة فرانس إنتر بعدما فتح تحقيقاً داخلياً وأوقف الصحافي البالغ من العمر 54 عاماً عن العمل "لا شك في أن "بيه إف إم" هي ضحية في هذه القصة، عندما يتخطى أحد موظفينا التسلسل الهرمي، فهذا يطرح مشكلة".

"تدخل في الانتخابات وتقويض الديمقراطية"

وأفاد التحقيق، الذي أجرته مجموعة صحافيي "فوربيدن ستوريز" التي ساهمت فيها عن فرنسا وحدة التحقيق في صحيفة لوموند وإذاعة فرنسا (راديو فرانس)، أن هذه القضية مرتبطة بمشروع ضخم للتضليل تديره شركة إسرائيلية تبيع خدماتها في جميع أنحاء العالم.

وذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن الشركة تدخلت في 30 انتخابات حول العالم، وهي بدأت هذا النشاط منذ أكثر من عقدين وقالت إنها "تهدد الديمقطراية". 

وتمكن الصحافيون الاستقصائيون من مقابلة مسؤول في هذه الخلية في اسرائيل حيث  "فريق خورخي".

وقد أكد لهم، مدعماً ذلك بعرض أمامهم، أنه يستطيع أن يحدث بشكل آلي حسابات مزورة على الإنترنت وكتابة محتوى على شبكات التواصل الاجتماعي أو قرصنة بريد الكتروني أو حسابات على تطبيق تلغرام للتأثير على الحملات الانتخابية خصوصاً.

في حالة مباركي على قناة "بيه إف إم"، كانت الأخبار التي تم بثها على الهواء تتعلق بالأثرياء الروس القريبين من السلطة، وبقطر والسودان والكاميرون والصحراء الغربية "لحساب عملاء أجانب"، حسب التحقيق.

وكانت القناة الإخبارية الأولى في فرنسا فتحت تحقيقاً داخلياً في كانون الثاني/يناير الماضي بسبب شبهات ضد رشيد مباركي. وقال فوجييل إن مباركي "تمكن من طلب (بعض) الصور في اللحظة الأخيرة" لتوضيح الأنباء "عندما ينشغل رئيس التحرير بأمر آخر وبث كل نشرته".

ورداً على سؤال لموقع بوليتيكو في كانون الثاني/اعترف مباركي بأنه "استخدم معلومات جاءته من مخبرين" من دون أن يتبع "بالضرورة المسار المعتاد للتحرير".

وأضاف أن "الأخبار كانت كلها صحيحة وتم التحقق منها (..) لا أستبعد أي شيء، قد أكون تعرضت للخداع لكن لم أشعر أن الأمر كذلك أو أنني كنت جزءاً من عملية احتيال. لو عرفت لما فعلت ذلك".

وبحسب التقرير، يدير الوحدة عنصر سابق في القوات الخاصة الإسرائيلية يبلغ من العمر 50 عاماً ويعمل الآن بشكل خاص باستخدام الاسم المستعار "خورخي" ، ويبدو أنه كان يعمل بالخفاء في الانتخابات في بلدان مختلفة لأكثر من عقدين من الزمن.