تحقيق استخباراتي يكشف: إسرائيل دفعت الثمن في 7 أكتوبر بسبب تهميش حماس والتفرغ لحزب الله

منذ 3 أشهر 44

نشرت القناة 12 الإسرائيلية تقريرًا يتناول تفاصيل تحقيق استخباراتي أظهر أن الجيش الإسرائيلي أخطأ عندما صنف قطاع غزة كجبهة ثانوية من حيث التهديد مقارنة بجبهة لبنان قبل هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي. مما أدى إلى تقليل اهتمام الاستخبارات بمتابعة أنشطة حركة حماس.

التحقيق جاء في ضوء مراجعة الجهاز الاستخباراتي لنقاط الضعف وتقييم الثغرات التي أدت إلى فشله في توقع هجوم حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول. وبحسب القناة، يقوم الجيش بإجراء تحقيقات داخلية نظراً لعدم وجود لجان تحقيق خارجية، وستُضاف الخلاصات إلى أرشيف الدراسات المتعلقة بأحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول.

وحتى الآن، تم السماح بنشر بعض المعلومات المتعلقة بكيبوتس بئيري والمعارك التي اندلعت فيه.

وقد توصل الجهاز، وفقًا للقناة، إلى أن الفشل الاستخباراتي نجم عن تصنيف الأجهزة الأمنية لقطاع غزة كجبهة ثانوية مقارنة بجبهة لبنان، حيث كان التركيز الأكبر على حزب الله وإيران. وبالتالي، ترسخت قناعة في أوساط أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية بأن حركة حماس كانت تسعى إلى الهدنة بدلاً من المواجهة العسكرية مع إسرائيل، مما أدى إلى تقليل الاهتمام بالقطاع.

نتيجة لذلك، تم تخصيص موارد أقل لجمع المعلومات، ولم تكن اتصالات حماس تحت المراقبة، كما شهدت شبكة الاستخبارات البشرية تراجعًا كبيرًا.

لم يكن هناك توقع في شعبة الاستخبارات، سواء في الوحدة 8200 أو في شعبة الأبحاث، لاحتمال نشوب مواجهة مع حماس، ولم يكن هناك أي تفكير ناقد لهذا التصور الذي تبين أنه كان مخطئًا ودفّع إسرائيل الثمن.

في الوقت الذي كانت فيه حماس تستعد لشن الهجوم، معلنة حالة الطوارئ والاستنفار بين مقاتليها في السادس من أكتوبر/تشرين الأول، لم يتمكن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي من التقاط أي علامات على الخطر.

وحتى عندما بدأت الإشارات تتوالى، عجزت إسرائيل عن تحليلها بشكل صحيح على مدى 8 ساعات من الرصد.

إذ كانت المخابرات تعتقد أن تحركات حماس كانت في إطار كشف المصادر الاستخباراتية الإسرائيلية، وفقاً للقناة