قال مراقب الدولة في إسرائيل، ماتنياهو إنغلمان في تقرير صدر يوم الثلاثاء، إن ما يقدر بنحو 93 في المائة من المباني في شمال شرق إسرائيل التي تم تصنيفها على أنها الأكثر عرضة للخطر ستنهار في حالة وقوع زلزال قوي، جاء ذلك بعد مرور شهر على الزلزال المدمر الذي أودى بحياة أكثر من 50 ألف شخص في تركيا وسوريا.
وتقع المباني البالغ عددها 1208 والتي كان من المقرر تجديدها بشكل عاجل في العام 2018، بالقرب من الشق السوري الإفريقي - وهي منطقة معرضة للزلازل- في مدن وبلدات مثل طبريا وصفد وبيسان وكريات شمونة ومناطق أخرى في الجليل. لكن على الرغم من التحذيرات المتكررة ، لم يتم تعزيز الغالبية العظمى منها.
وفقاً لإنغلمان، من بين 54 مدرسة مُحددة، تم تحديث ما بين 38 - 70 بالمائة فقط.
وقدرت تكلفة تعزيز المباني في البلديات الشمالية الخمس بنحو 2.3 مليار شيكل (أكثر من 634 مليون دولار).
وحذر التقرير من أنه بالمعدل الحالي، سيستغرق الأمر عقوداً لحماية جميع المباني المعرضة لخطر الزلازل.
ودعا إنغلمان الحكومة إلى تعزيز استعداد الدولة للتعامل مع الزلزال، خاصة في المجتمعات القريبة من خط الصدع.
وقال "بدلاً من انتظار لجنة تحقيق بعد الكارثة، يجب إصلاح الأعطال على الفور".
منذ الزلزال المميت الذي ضرب تركيا وسوريا في أوائل شباط/ فبراير، كانت هناك زيادة كبيرة في النشاط الزلزالي في إسرائيل والمنطقة ككل، مع تسجيل عدة هزات صغيرة في البلاد خلال الشهر الماضي.