تمت تبرئة ثلاثة رجال من تهمة ارتكاب مخالفات بسبب إسقاطهم لتمثال كاهن بولندي سابق يشتبه في قيامه باعتداءات جنسية بحق أطفال. وقد اكتسب النشطاء الثلاثة "شهرة" كبيرة من خلال "تنحية" تمثال هنريك يانكوفسكي في فبراير-شباط للعام 2019.
برز يانكوفسكي في ثمانينيات القرن الماضي من خلال دعمه لحركة التضامن المؤيدة للديمقراطية ضد النظام الشيوعي في بولندا، وبعد وفاته في العام 2010، بدأت تظهر أدلة على إساءته إلى فتيان وفتيات أثناء فترة نشاطه الكهنوتية.
وقد رفض المسؤولون البولنديون في البداية إنزال تمثال الكاهن تكريما له، قبل أن يختار ثلاثة رجال اللجوء لطريقتهم "الخاصة" حيث "أطاح" كلّ من كونراد كورزينيوسكي ورافال سوسيك وميشال ووغتشيشوك بالتمثال أثناء الليل وقاموا بإبلاغ الشرطة، موضحين أنهم تصرفوا لصالح المجتمع وقد كانت هذه الخطوة لحظة "رمزية" لحساب بولندا، الدولة الكاثوليكية تقليديا مع الإساءة لرجال الدين.
كما اتهم الرجال الثلاثة الكنيسة البولندية بـ "التواطؤ المنهجي في الشر الذي يرتكبه هنريك يانكوفسكي بحق الناس". وفي العام الماضي، دان القضاء البولندي الرجال الثلاثة بتهمة إهانة النصب التذكاري وتدميره، لكنه اختار عدم فرض عقوبة بسبب "الضرر الاجتماعي المنخفض" لهذا الفعل.
ويوم الاثنين، قضت محكمة منطقة غدانسك في الاستئناف ببراءة الرجال الثلاثة. وقد تمّت في البداية إعادة بناء تمثال يانكوفسكي قبل أن يصوت أعضاء مجلس المدينة على إزالته بشكل دائم وإعادة تسمية الساحة.