بينهم جنرال سابق بالناتو وخبيرة اقتصادية.. من هو الأوفر حظاً للفوز بالانتخابات التشيكية؟

منذ 1 سنة 193

بقلم:  يورونيوز  •  آخر تحديث: 12/01/2023 - 14:36

المرشحون للانتخابات الرئاسية قبيل مناظرة تلفزيونية في براغ

المرشحون للانتخابات الرئاسية قبيل مناظرة تلفزيونية في براغ   -   حقوق النشر  Petr David Josek/Copyright 2023 The AP. All rights reserved

يتقدم رئيس الوزراء السابق الملياردير أندريه بابيش والجنرال السابق في حلف شمال الأطلسي بيتر بافيل، والخبيرة الاقتصادية دانوشي نيرودوفا، في استطلاعات الرأي قبل الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية التشيكية التي ستجرى يومَي الجمعة والسبت.

وقال يوزيف ملينيك المحلل في جامعة تشارلز في براغ لوكالة فرانس برس: "من الواضح بنسبة 99% أن 2 من هؤلاء المرشحين الثلاثة سيصلان إلى الجولة الثانية".

ويظهر في استطلاعات الرأي خمسة مرشحين آخرين خلف هؤلاء الثلاثة.

ونظراً إلى أنه من غير المرجح أن يحصل أحد المرشحين على أكثر من 50% من الأصوات في الجولة الأولى، سيتنافس المرشحّان اللذان يحصدان أكبر عدد من الأصوات في جولة ثانية يومَي 27 و28 كانون الثاني/ يناير.

وبحسب استطلاعات الرأي، إذا كان هذا هو السيناريو، فإن بافيل ونيرودوفا سيتغلبان على بابيش.

وسيخلف الفائز في الانتخابات ميلوش زيمان البالغ 78 عاماً والمعروف بصراحته وحبه لشرب الكحول والذي تنتهي ولايته في آذار/ مارس.

ورغم أن دوره شرفي إلى حد كبير، فإن الرئيس التشيكي هو الذي يعين الحكومة ويختار محافظ البنك المركزي وكذلك قضاة المحكمة الدستورية ويتولى مهمة القائد العام للقوات المسلحة.

وسيكون الرئيس الجديد الرابع للبلاد منذ أصبحت تشيكيا جمهورية مستقلة بعد انفصالها عن سلوفاكيا عام 1993.

بابيش في الصدارة

وبابيش الذي يتقدم قليلاً عن المنافسين الآخرين في استطلاعات الرأي، هو خامس أثرى رجل في تشيكيا، وفق مجلة "فوربس".

وحوكم هذا النائب البالغ 68 عاماً بسبب ماضيه كعميل مفترض للشرطة السرية الشيوعية، وكان عليه أيضاً الدفاع عن نشاطاته التجارية المثيرة للجدل.

والإثنين، برأته محكمة في براغ في قضية احتيال.

وبابيش الذي يريد أن يكون رئيساً "قوياً ونشطاً ومستقلاً وعادلاً"، يتمتع بتأييد ثابت بنسبة 30% مع حزبه "آنو".

وتولى بابيش رئاسة الحكومة بين عامَي 2017 و2021، قبل أن يخسر الانتخابات التشريعية أمام تحالف يمين الوسط بزعامة رئيس الوزراء الحالي بيتر فيالا.

وقدّمت حكومة فيالا التي تعاني مع تضخم قياسي وعجز مالي عام متضخم بسبب غزو روسيا لأوكرانيا، دعمها لكل من بافيل ونيرودوفا.

أما الرئيس المنتهية ولايته والذي يكون في كثير من الأحيان على خلاف مع الحكومة، فقدّم دعمه لبابيش.

وبخلاف منافسيه، اختصر بابيش حملته باجتماعات مع المواطنين متجنباً المناظرات الانتخابية.

منافسة محتدمة

أقام بافيل، الوفي لماضيه العسكري، حملته الانتخابية على رغبة في "إعادة النظام" إلى تشيكيا وتوفير "قيادة ذات خبرة وهادئة".

وقد ترأس هذا العسكري البالغ 61 عاماً اللجنة العسكرية لحلف الناتو من 2015 إلى 2018.

كان بافيل مظلياً من النخبة وقد ساعد ذات مرة في تحرير جنود فرنسيين من منطقة حرب صربية-كرواتية.

أما نيرودوفا، وهي أصغر المرشحين وتبلغ 44 عاماً، ففضّلت استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في حملتها. كما أنها لم تفوّت أي فرصة للإضاءة على روابطها العائلية القوية.

تسلّقت نيرودوفا، وهي أكاديمية، السلم الوظيفي لتصبح رئيسة جامعة مندل في مسقط رأسها برنو، وقد تعهّدت "ترك الغرور وراءها" و"التواصل مع جميع فئات الناس".

وتقدم بابيش في استطلاعي رأي منفصلين نشرتهما قناة "سي إن إن بريما نيوز" ووكالة "إبسوس" يومَي الأحد والاثنين، لكنه جاء خلف بافيل في استطلاعين آخرين أجريا في اليومين ذاتهما وبثهما التلفزيون التشيكي ووكالة "ميديان".

وقد حصلا على 26 إلى 29,5% من الأصوات، فيما حصلت نيرودوفا على 21 إلى 25%.

وقال المحلل ملينيك: "أعتقد أن بابيش سيصل إلى الجولة الثانية. بالتالي فإن السؤال الآن هو ما إذا كان سيواجه بافيل أو نيرودوفا".