بقلم: يورونيوز • آخر تحديث: 29/12/2022 - 23:45
يد إنسان وروبوت يحملان حبة بطاطس مقرمشة في مختبر بمعهد تكنولوجيا في مدينة بونتيديرا، إيطاليا - حقوق النشر FABIO MUZZI/AP
لطالما استقطب عالم الروبوتات فضول الناس من جميع أنحاء العالم بفضل التقنيات الحديثة والغريبة في بعض الأحيان التي تسهل الأمور اليومية، سواء في العمل أو المنزل.
يمكّن مشروع iCub3 من المعهد الإيطالي للتكنولوجيا الإنسان من التعامل مع الروبوت عن بُعد، ويستطيع أن يمشي ويلوح ويعمل على أن يكون قادرًا على فعل أي شيء يقوم به الإنسان بشكل متزامن.
أظهر الباحث ستيفانو دافارا مهاراته من خلال ارتداء عناصر بدلة الروبوت التي تسمح بتبادل المعلومات بين الفريق والروبوت في الوقت الفعلي من خلال ما يسمى بالإحساس من خلال تقنية ردود الفعل اللمسية.
وقال دافارا "عندما ألمس شيئا ما، أشعر بالاهتزاز في كل إصبع على حدة، وذلك لأن الروبوت يحتوي على عناصر من الجلد الصناعي المركب على كل طرف إصبع. وبهذه الطريقة عندما يلمس الروبوت أي شيء يمكنني الشعور به".
وأوضح منسق المشروع، دانييل بوتشي "نعتقد أن هذا الاتجاه البحثي له إمكانات هائلة في العديد من المجالات"، مشيرا إلى أن الوباء الأخير "علمنا أن أنظمة التواجد عن بعد المتقدمة قد تصبح ضرورية بسرعة كبيرة في مختلف المجالات، مثل الرعاية الصحية والخدمات اللوجستية".
لكنه تابع بالقول إن الصور الرمزية للأشخاص الذين يعانون من إعاقات جسدية شديدة قد تمسح لهم بالعمل وإنجاز المهام في العالم الحقيقي عبر الجسم الآلي، والذي "قد يكون تطورا لتقنيات إعادة التأهيل والأطراف الصناعية".
الروبوتات والفنون
يمثل الفن مدخلا آخر للإبداع تقوم فيه الروبوتات بتشكيل المستقبل وإبهار العالم. ويعتقد فيليبو تينكوليني، المؤسس المشارك لشركتي الروبوتات TORART و ROBOTOR، أن الروبوتات تلعب دورا مهما في هذا المجال الإبداعي والفني.
وقد ابتكر تينكوليني الذراع COT1، وهي ذراع آلية بإصبع مطلي بالماس ويتحول بسرعة لنحت الرخام في مدينة كارارا التاريخية في شمال إيطاليا.
استغرق تطوير البرنامج الذي يتحكم في كل حركة للروبوت سنوات عدة، لكنها تُوجت بالنجاح في الأخير وأصبحت هذه التقنية تنتج أعمالا فنية لا تعد ولا تحصى من خلال نحت قطع حجرية كان يستغرق العمل عليها من قبل سنوات.
لكن من ناحية أخرى، لم يقتنع الجميع بأن هذا هو الطريق الصحيح للمضي قدما إذ يعتقد كثيرون أن النحت يجب أن يتم يدويا باستخدام الطرق التقليدية.
وقال تينكوليني "يشعر الحرفيون الذين لم يتبنوا هذه التكنولوجيا بعد بالقلق والخوف من سرقة وظائفهم أو عملهم، ولكن بعد نهج أولي يفهمون الإمكانات المتاحة أمامهم ويبدؤون في استخدامها وتغيير نمط حياتهم".
ولا يمثل النحت الشكل الفني الوحيد الذي تتبناه الروبوتات، فقد اكتشفوا مجال الرسم أيضا حيث أطلِق على الروبوت "أيدا" Ai-Da لقب "أول روبوت فنان في هيئة إنسان ويعمل بالذكاء الاصطناعي في العالم" من قبل مبتكريه.
تم تطوير الروبوت الرسام في عام 2019، وتم تطويرها في أبريل الماضي لتتمكن من رسم صور لأشخاص بفضل ذراعها ويدها واستخدام لوحة ألوان عادية وفرشاة رسم.
يتم تثبيت عدسات الكاميرا في مقل عينيها لالتقاط صورة للموضوع المطلوب، ثم يتم تخزينها بواسطة الروبوت لاستخدامها كمرجع أثناء الرسم وتقديم نتائج واقعية.