بوينغ تواجه صعوبة في الوفاء بموعد تسليم الطائرات لزبائنها.. وإضراب العمال يعقّد من المهمة

منذ 1 أسبوع 28

هذا المقال نشر باللغة الإنجليزية

لم تُلبَّ طلبات الزبائن، هذا ما يفسّر انزعاج عملاء شركات الطيران من التأخير في تسلُّم طلباتهم من بوينغ. ولا يعود السبب بالضرورة إلى الإضراب الذي نفذه موظفو الشركة، إذ بدأت التحديات منذ فترة طويلة، بما في ذلك تحديات لوجستية. وهو ما يضع سمعة الشركة على المحك.

عاد الموظفون أخيرا، لكن لن تكون الطائرات جاهزة في اليوم التالي بعد العودة للعمل. إذ قالت شركة بوينغ إن الأمر سيستغرق عدة أسابيع قبل أن تتمكن من استئناف إنتاج طائرات الركّاب بالكامل، وذلك بعد عودة عمال المصانع من إضراب استمر قرابة شهرين.

وبطبيعة الحال، عبّر العملاء عن استياءهم بسبب التأخير في الحصول على طائرات جديدة من بوينغ. غير أن إضراب 33 ألف موظف، رغم الضغوط التي فرضها على المسار الإنتاجي، ليس السبب المباشر في عدم تمكن الشركة من الوفاء بمواعيدها، فقد بدأت التحديات قبل فترة طويلة من الإضراب في 13 أيلول/ سبتمبر.

وفي هذا السياق، قال متحدث باسم بوينغ يوم الثلاثاء إن التأخير في إعادة تشغيل المصانع في ولاية واشنطن وأوريغون يرجع إلى ضرورة تطبيق بعض الخطوات لاستئناف الإنتاج.

ويضاف إلى التحديات أن الجدول الزمني لشركة بوينغ للحصول على شهادات اعتماد طائرة جديدة من طراز "737 ماكس" قد تم تأجيله.

دعونا نركز على المنتج أولًا ولنترك القلق على مواعيد التسليم لوقت لاحق

بدورها، عبرت شركة الطيران الإيرلندية "ريان إير" (Ryanair) أنها ما زالت تتوقع أن تحصل على أول طائراتها من طراز "737 ماكس 10" في النصف الأول من عام 2027.

وزارة العدل الأمريكية تضغط على بوينغ للإقرار بالذنب في حوادث ماكس 737

أما الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط الجوية الأمريكية روبرت إيسوم، فقد رفض التنبؤ بموعد حصول شركته على أكبر نسخة من طائرات ماكس، التي لم يعتمدها المنظمون الأمريكيون بعد. وقال إيسوم: "لا يمكنني أن أتوجه لتشغيل بوينغ، فإن هذا لا يقع ضمن مجال خبرتي".

وأضاف للصحفيين بعد مؤتمر شركات الطيران في دالاس: "دعونا فقط نحصل على طائرة واحدة عالية الجودة من خط الإنتاج أولاً." وأشار إلى أنه بعد هذه الخطوة بإمكان شركة بوينغ أن ترتب أمورها، وأن تقلق بشأن تسريع إنتاج طراز الطائرة الجديد، ومواعيد التسليم.

ماذا حصل مع العاملين؟

كان العاملون في بوينغ أمام موعد نهائي يوم الثلاثاء للعودة إلى العمل، وذلك بعد التصويت الأسبوع الماضي على قبول عرض لعقد طرحته بوينغ، من شأنه رفع معدلات الأجور بنسبة 38% على مدى أربع سنوات، لكنه لن يعيد المعاشات التقاعدية التي تم تجميدها منذ عقد من الزمن.

أدى الإضراب إلى تقليص جزء كبير من الأموال التي تتلقاها بوينغ عند تسليم طائرات جديدة، كما أدى إلى توقف إنتاج طائرات الركاب من طراز 737 ماكس و777، بالإضافة إلى طائرة الشحن من طراز 767.

واستطاعت بوينغ مواصلة بناء طائرات من طراز 787، التي ينتجها عمال غير منضمين إلى النقابة في ولاية كارولينا الجنوبية.

وقالت الشركة يوم الثلاثاء إنها سلمت 14 طائرة في تشرين الأول/أكتوبر، وأضافت أنها تلقت طلبات لشراء 63 طائرة، أغلبها من طراز 737 ماكس.