بقلم: يورونيوز • آخر تحديث: 16/03/2023 - 14:46
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (يمين) ورئيس الوزراء البولندي ماتيوز موراويكي أثناء مؤتمر صحفي عقب محادثاتهما في كييف، 24 فبراير 2023 - حقوق النشر AFP
أعلنت وارسو الخميس تفكيك شبكة تجسس روسية جمعت معلومات حول شحنات الأسلحة التي تنقل لأوكرانيا عبر بولندا وجهّزت لعمليات تخريب.
وقال وزير الداخلية البولندي ماريوش كامينسكي للصحافيين: إن "جهاز الأمن الداخلي اعتقل تسعة أشخاص يشتبه في تعاونهم مع الاستخبارات الروسية".
وأضاف أن "المشتبه بهم كانوا ينفذون أنشطة تجسس ضد بولندا ويحضرون لأعمال تخريبية لصالح أجهزة الاستخبارات الروسية".
وأوضح الوزير أن المعنيين أجانب من دول "على حدود بولندا الشرقية".
ووجهت إلى ستة منهم تهمة التجسس والانخراط في منظمة إجرامية، فيما لا يزال القضاء يستمع إلى ثلاثة آخرين.
وبحسب كامينسكي، كان هدف المجموعة "الاستطلاع والمراقبة والتوثيق لشحنات الأسلحة المتجهة إلى أوكرانيا".
وتابع: "المشتبه بهم كانوا يعدون أيضا لأعمال تخريبية تهدف إلى شل شحنات المعدات العسكرية والأسلحة والمساعدات لأوكرانيا".
وصادرت بولندا معدات إلكترونية وأجهزة تتبع بالأقمار الاصطناعية كان من المقرر تركيبها على قوافل المساعدات إلى أوكرانيا، كما أوضح الوزير.
وكانت إذاعة "آر إم إف إف إم" البولندية الخاصة نقلت الأربعاء عن مصادر لم تسمّها، أن وكالة الأمن الداخلي أوقفت ستة أجانب يعملون لحساب الاستخبارات الروسية ويعتقد أنهم كانوا يقومون بتحضيرات لأعمال تخريبية في بولندا.
وأُلقي القبض على المشتبه بهم بعد اكتشاف كاميرات خفيّة مثبتة على طرق وتقاطعات سكك حديد مهمة، تسجّل وتنقل بيانات حركة المرور.
وبحسب إذاعة "آر إم إف إف إم"، تمّ تركيب "عشرات الأجهزة" من هذا النوع، وبصورة رئيسية على أجزاء من خطوط السكك الحديدية المؤدية إلى جنوب شرق البلاد ولا سيما قرب مطار جاشونكا قرب رزيشو، وهو إحدى النقاط الرئيسية لنقل الأسلحة الغربية والذخيرة لأوكرانيا.
وقال كامينسكي إن المجموعة مسؤولة أيضًا عن تنفيذ عمليات دعائية تهدف إلى زعزعة استقرار العلاقات البولندية الأوكرانية بالإضافة إلى إثارة المشاعر العدائية في بولندا تجاه دول حلف شمال الأطلسي (ناتو).
وأكد أن وارسو لديها دليل على أن أعضاء المجموعة تلقوا مقابلًا ماليًا بانتظام من الاستخبارات الروسية.